الرئيسيةمقالاتإستراتيجيات تنمية التفكير
مقالات

إستراتيجيات تنمية التفكير

إستراتيجيات تنمية التفكير
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم، ثم أما بعد إن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو المعلم كقدوة، حيث أن مع كل ما سبق من أساليب يتبقى المعلم كمثال هو صاحب التأثير الأكبر على الطلاب، لديه وعي بالتفكير يساعد طلابه على تنمية الوعي بتفكيرهم، فهو يشارك طلابه في خططه وأهدافه وتقييم وتفسير سلوكه وحين يقوم بأخطاء يعترف بأن هناك أشياء لا يعرفها ولكنه يضع خطة لمعرفتها، وكذلك السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المعلمون من أجل توفير البيئة الصفية اللازمة لنجاح عملية تعلم التفكير.

وأيضا تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم عن طريق الإستماع إليهم وتقبل أفكارهم، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو إحترام التنوع والإنفتاح، حيث يتم تشجيع المناقشة والتعبير وطرح الأسئلة ومساعدة الطلاب على الإجابة عليها مما يساعد على إطلاق أفكارهم بغض النظر عن إعتقادهم بأنها صائبة أو خاطئة، وأيضا إعطاء وقت كاف للتفكير وإعطاء تغذية راجعة إيجابية، ولا تطلب منهم الإتفاق مع كل عمل وطريقة تقوم بها بل اسمح لهم بالإختلاف في الآراء، وأحذر أن تفرض عليهم أنماط محددة، وتقبل بروح رياضية ما يقدمه طلابك من ذوي الفكر الإبداعي وكن متسامحا حتى لو أدى ذلك إلى الإخلال بزمن الحصة، وعليك أن تكلف طلابك بواجبات مفتوحة تتيح لهم الحد الأقصى من الفرص والإبداع والفردي، وكما عليك أن توفر لطلابك فترات نشاط.

وفترات هدوء وتذكر تأثير التهيئة الذهني والتثبيت الوظيفي، وشجع طلابك على إكتساب المعرفة من مصادر مختلفة، وشجع الطلاب على حل المسألة بأكثر من حل واشر إلى أحسن الحلول، وأن يحل مسائل متعددة من خارج الكتاب المدرسي، وراعي الفروق الفردية بين طلابك وذلك بإعطاء الطالب المتفوق أسئلة تتحدى قدراته ومواهبه، وإعطاء الطالب المتوسط أسئلة تحقق ذاته في الفصل، وكذلك الطالب الأقل من المتوسط لا تصر على التفكير المنظم خطوة خطوة بل دع أفكار الطلاب تنطلق على سجيتها ولكن يجب أن تصر على ذكر الطالب سبب كل خطوة يقوم بها، ولكن كيف يتم تقيم مدى نمو قدرات الوعي بالتفكير؟ وهو أنه إذا إستطاع الطالب أن يصف ما يدور في ذهنه حين يقوم بحل المسائل وأن يحدد العمليات التي يقوم بها فهو في هذه الحالة يكون قد أصبح أكثر وعيا بتفكيره.

وحين يُسأل يستطيع أن يقرر الخطوات التي يتبعها ويحدد الطرق التي واجهته في حل المسائل ويستطيع أن يحدد النقص في بياناته وكيف يضع الخطط للحصول عليها، وإن مهمة مدارسنا هي تزويد عقول طلابنا بأسس التفكير المنتج وإذا لم نجعل طلابنا قادرين على حل ا لمشكلات، وقادرين على متابعة دراستهم مستقلين عن المدرس فإننا نكون قد أنتجنا القليل من تدريسنا للرياضيات، وإن كل طالب مدفوع نحو هدف معين وينبغي على المعلم أن يحدد هذا الهدف وأن يتوصل إلى دافع يوجه الطالب نحو الإتقان في مجال هذا الهدف، وأخيرا أيها المعلم نم في نفسك روح المغامرة وذلك بممارسة جميع الأفكار بنفسك ولنفس التفكير، فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على محمد بن عبدالله كما أمركم الله في كتابه وقال صلى الله عليه وسلم “من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *