((( إسلاميات )))
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠
[ هذا هو النبي محمد – صلى الله عليه و سلم ]
في البداية عزيزي القارىء الكريم :
كان كل نبي يبعث خاصة لقومه ، و معه شريعته السماوية ليُنذر الناس و يدعوهم إلى التوحيد الخالص من خلال دين الإسلام ، و تمرَّ العصور و يأذن الله عز وجل لختم الدعوة و رسالته المحمدية عن طريق خاتم الأنبياء و المرسلين في شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الصادق الأمين و الرحمة للعالمين و الهدايه إلى الصراط المستقيم و معه الكتاب – القرآن الكريم – بلسان عربي مبين بشيرا و نذيرا وداعيا إلى الله التوحيد الخالص ٠
و ظل يدعو على بصيرة حتى دخل الناس في دين الله أفواجا و أكتمل هذا الدين القيم الحنيف و تركنا على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك و وضح الشرع أركان الإسلام من خلال الكتاب و السنة النبوية الصحيحة قولا و عملا و تقريرا ٠٠
حتى لا يكون للناس حجة يوم القيامة ٠٠
و إلى هنا نتوقف في سرد خط سير الدعوة حيث انتقال النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى و قد بين لنا مقاصد الشريعة و العبادة و الآداب و المعاملات ٠
و هذه الساعات الأخيرة من حياة رسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم كما وردت في كتب السير و التراجم ٠
و عن ساعات انتقاله إلى الرفيق الأعلى نقدم صور من اللحظات الأخيرة من وفاته ٠٠
* تقول السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على صدري
فعرفت أنه قد مات!
فلم أدرِ ما أفعل!
فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي، وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول: مات رسول الله، مات رسول الله!
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء.
فهذا علي بن أبي طالب أُقعد فلم يقدر على الحِراك!
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنةً ويسرةً.
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول: من قال إن الرسول قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه، وسيعود، وسأقتل من قال إنه قد مات!
أما أثبتُ الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه، دخل علي النبي واحتضنه، وقال: وآخليلاه، وآصفياه، وآحبيباه، وآنبياه وقبَّل النبي وقال: طبت حيًا وطبت ميتًا يا رسول الله.
ثم خرج يقول “من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت” ٠
و نختم بهذا حيث قد قيل للقعقاع الأوسي:
قُلْ لنا شيئًا عن الجنة يشوّقنا إليها ؟!
قال: فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ٠
و يبقى بيننا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من خلال الكتاب و السنة و مواقف الصحابة الأطهار و التابعين الأخيار نقتبس منهم جميعا الهُدى و الخير لخدمة الدين و الدنيا معاً ٠
و على الله قصد السبيل ٠
–
