إعداد القادة الثقافيين تطرح عولمة الحقوق الفكرية
متابعة- علاء حمدي
إعداد القادة الثقافيين تطرح عولمة الحقوق الفكرية
طرحت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام والتابعة لهيئة قصور الثقافة المصرية بوزارة الثقافة ، عولمة الحقوق الفكرية على طاولة منتدى نقل الخبرة ضمن انشطتها التدريبية .
حيث يرى الأكاديميون أن حقوق الملكية الفكرية لها دور هام في تشجيع الإبداع وترقية الاختراعات والابتكارات التكنولوجية التي تنعكس إيجابا على المستوى المعيشي والحضاري للمجتمعات والشعوب ، فأصبحت بذلك عاملا رئيسيا وفعالا في الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للدول ، لكن أمام عولمة الاقتصاد والتجارة الدولية والاتجاه نحو توحيد قواعد حماية حقوق الملكية الصناعية بما تفرضه من شروط وقيود على استعمالها وتداولها بحرية
ثار النقاش واحتدم الجدل بين الدول المتقدمة صاحبة النصيب الأكبر والمالكة لجل تلك الحقوق وهي في سبيل المحافظة على وضعها هذا تؤيد فكرة تقوية وتشديد قواعد الحماية ، وعلى الجانب الآخر من المعادلة تقف الدول النامية التي لا تملك إلا القليل من مثل هذه الحقوق بل تفتقد إلى أبسط مقومات الحصول عليها .
لذا كان من الأهمية بمكان التعرف على آليات حقوق الملكية الفكرية في ظل العولمة التي أصبحت ركيزة أساسية في حياتنا والتي طرحتها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام في ثالث محاضرات المحور الخامس المعني بالثقافة القانونية والتي تناول بها الأستاذ مسعود المصري استشاري الإدارة العامة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي العولمة وحقوق الملكية الفكرية
مشيراً إلى أهمية إرساء الحماية القانونية الدولية لحقوق الملكية الفكرية بمختلف أنواعها سواء كانت ملكية تجارية أو صناعية أو كانت ملكية ادبية أو فنية وقد ازداد الاهتمام بهذا الموضوع مع توالي الثوارت الصناعية والمعلوماتية وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تطورت فكان من الضروري توسيع نطاق الحماية التي يتم توفيرها لهذه الجوانب بما يكفل استمارريتها وتطورها وتحقيق الدول المتقدمة والنامية لأقصى الاستفادة منها .
موضحاً تعدد المجهودات الدولية الرامية إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، والتي تهدف إلى توحيد القواعد والأحكام القانونية وجعلها لا تختلف من بلد لآخر لتكون بمثابة نظام واحد عالمي يحكم هذه الحقوق في إيجاد نظام واحد لكل الدول دون تمييز رغم وجود اختلاف حقيقي بينها فمنها دول متقدمة قادرة على المنافسة ، وأخرى نامية لا تملك الاحتكار والمنافسة ، هذا يؤثر في شأن وحدة المعاملة و قد قيل في الدفاع عن عولمة حقوق الملكية الفكرية و مصالح الدول النامية فتمكنها بذلك من تحقيق أهدافها بصفة خاصة في مجال نقل التكنولوجيا و تجنب دفع رسوم مرتفعة مقابل الانتفاع ببراءة الاختراع .
وقد ختم المحاضرة بتوضيح أن عولمة حقوق الملكية الفكرية لها وجهات إيجابية تستوجب تقبلها ووجهات سلبية ينبغي رفضها لدرك النقائص ومواكبة المستجدات .
