إعداد القادة تفتتح التسويق الثقافي بمصر الجديدة
هبه الخولي
في عصرالتنافس و الاهتمام والثقة والتأثير،يبرز التسويق الثقافي كاستراتيجية أساسية انطلاقًا من الفهم العميق للمعتقدات والقيم والعادات والممارسات الاجتماعية السائدة، ليتجاوز أساليب الإعلان التقليدية للتواصل مع الجمهور على نحوٍ عميق.
في هذا الشأن افتتحت صباح اليوم الأستاذه أميمة مصطفى رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ” التسويق الثقافي ” والمستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، مرحبه في كلمتها الافتتاحية بالسادة المشاركين وموضحة أهمية الورشة في توجيه رسالة مخصصة للفئة المستهدفة من التسويق هذه الفئة ينتمي لها شرئح ثقافية محددة يستند فريقها القائم بالعمل التسويقي للمنتج الثقافي على خلفية ثقافية ليكون جسراً للتواصل معهم بفاعلية وإقناعهم باقتناء المنتج أو الخدمة الثقافية المقدمة عبر مواقع عملهم المتنوعة مع مراعاة تأثر هذه الفئة بالأفكار والمعتقدات التي تمثل هويتهم وانتمائهم وتضمين القيم والمبادئ الثقافية الرئيسة للعملية التسويقية بطريقة تمكن المستهدفين من خدمة التسويق والاندماج والشعور بالتقارب والتجاذب بما يعزز دور المنتج الثقافي المراد التسويق له خلال فترة زمنية قصيرة .
لتتفضل بعد ذلك الدكتورة هالة السيد استاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة بتناول مداخل التسويق الثقافي في أولى محاضرات الورشة مشيرة إلى أن التسويق الثقافي هي عملية التقاء استراتيجيات التسويق التي تعتمد بشكل سلس على العناصر الثقافية المختلفة وتساعد العلامات التجارية في إنشاء سمعة طيبة و اتصال حقيقي مع الجمهور،ويتعمق في عالم تُجسّد فيه العلامات التجارية، وتحترم، وتعكس السرد الثقافي والاجتماعي، المتعلق بجمهورها المستهدف. ركازه فهم الفروق الثقافية الدقيقة،و دمجها بمهارة في حملات التسويق، والتأكد من أن الاتصالات ذات صلة ثقافية جذابة .
وفي نهاية المحاضرة أوضحت ان التسويق الثقافي من شأنه أن يساعد تصميم أسواق تتناسب مع ثقافات عملائها، من خلال العناصر الأساسية للتسويق الثقافي الفعال تتضمن الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز جهود تسويق الثقافة وإنشاء محتوى يروي قصصًا صادقة ويتشابك مع الموضوعات الثقافية، والاستثمار في الإعلانات المحلية، والاحتفال بالأحداث الإقليمية والثقافية، والاستفادة من المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، بصورة تتسم بالتنوع والشمولية وتجسد قيم المؤسسة المعلن عنها ومواقفها من الشمول والتنوع الثقافي.
ثم تفضلت الدكتورة لميس النجار أستاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة بتنفيذ ورشة عمل لتحليل أدوات الترويج للأنشطة الثقافية المقدمة عبر المنصات الرقمية وتوضيح مدى اعتمادها على إنشاء محتوى جذاب (فيديو، صور، قصص)، عبر استخدام استراتيجيات تسويق رقمي ، والاستفادة من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعات الرقمية، بهدف الوصول لجمهور أوسع، وإزالة الحواجز الجغرافية، وزيادة الوعي والمشاركة في الفعاليات والمعروضات الثقافية الرقمية، مما يعزز الهوية الثقافية ويدعمها.
إعداد القادة تفتتح التسويق الثقافي بمصر الجديدة
