ابن الخادمة.. من سلسلة نساء بلا مأوى
بقلم: دصبرين محمد الحاوي
عزيزي القائ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا مرحبا بكم من جديد
اليوم نتحدث عن تلك الخادمة
التي تبلغ من العمر الخامسة والعشرون من عمرها حيث كانت متزوجة من شاب مكوجي مستهتر تركها بمنتصف الطريق تربي طفلها الرضيع بمفردها وحيث تم الطلاق فكانت حين تذهب للعمل بالمنازل كخادمة لم تجد من يعتني بطفلهاوحين تأخذه معها يقومون بطرها من العمل وطليقها أيضا رفض الاعتناء بالطفل فذات يوم رأت اعلان بالجرائد
عن ربات منازل بالخليج مقابل مبلغ كبير من المال وهي تعاني الجوع وطفلها فقررت أن تسافر وتترك طفلها لوالده وذهبت إلي مكتب المخدماتي الذي نشر الإعلان فكانه له نسبة من ربح العقد فقد وقعت له اوراق تضمن حقوقه وتحدد ميعاد السفر ولكنها يوم السفر اخذت الطفل لوالده ولم تجدة وكان في هذا الموعد حان وقت السفر في الصباح الباكر وهي ظلت اليل بأكمله تنتظر طليقها حتي يعود للمنزل ولم يعود فهنا
عزيزي القارئ اخذت الطفل وتركته امام باب المسجد حيث صلاة الفجر وظلت تراقبه من بعيد حتي اني من أخذه وذهب الي منزله فكان رجلا طيب القلب
يعيش هو وزوجته التي لم بنعم الله عليها بالانجاب ففرحت الزوجة بالطفل وقالت له هذا رزقا من الله فان علم أحد به سياخذونه منا ويقومون بوضعه في دار الايتام فاخذة الزوجة والزوج الطفل وتركو البلده وسافرو به الي بلده اخري
حيث كانت شهادة ميلاد الطفل منسوبا الي والده الذي أخذه من امام المسجد ومرت الأعوام وبداء الطفل الدراسة بالمدرسة الابتدائية ثم تليهاالمرحلة الإعدادية والثانوية ثم الجامعه وكان مرفها جدا ويعيش الحياة الكريمة
فأما الخادمة عادت من الخليج بحثا عنه ولم تجده وسافرت مره اخري ثم تزوجت هناك من رجلا ثري مسن انجبت منه طفلان وتوفي وترك لها ثروته فعادة مره اخري تبحث عن طفلها ولم تجده
وحيث مرة الأعوام وانهي الطفل ابن الخادمة الذي قد صار شابا بالجامعة ثم انهي دراسته وقد صار طبيبا مشهورا في تخصصه وفي ذالك الوقت فقدت الامل تلك الخادمة التي تعبت من البحث عن طفلها وعن الرجل الطيب الذي أخذه وكانت تامل من حين تركته انها حيث تعود قد تجده ولكن ذالك لم يحدث وذات يوما عادة الي دولتها حنينا للزكريات وبحثا عن شياء داخلها ثم قد اصابها المرض فأخذها احد أبنائها الي عيادة الطبيب المشهور وهو طفلها الذي تركته ورحلت
وعند خروجها من العيادة قد رأت ذالك الرجل الطيب امامها فلم تصدق عينها وحيث دخل الرجل العيادة وذهبت من خلفه ثم سالت أحدهم وعلمت انه والد الطبيب وبعد ايام قد ذهبت إلي منزلهم منزل الرجل الطيب وزوجته والطبيب وكانت تعلم أنهما لا يتجنب اطفال
وجلست وتحدثت الي هذا الرجل الطيب وروت له قصتها فقال للطبيب أريدك أن تسمع لهذا الحديث انا رجلا طيب اصلي واصوم واطيع الله والرسول منذ أعوام ماضية ماكنت اعلم شي فأما الان استمع لهذه الأم كي اتبراء من ذنبك فجلس الطبيب وروت له المرأة التي كانت خادمه وأصبحت من الاثريا روت له القصه وقد أخبرته بأنها والدتها ومعها جميع الأدلة فقال لها الطبيب ليس بآلام التي تنجب الاطفال وتتركهم في هذه الدنيا دون سند وحب وسكن ومأوي وتتركهم للمجهول
الام هي التي تربي وتضحي من أجل أطفالها وتعيش المعانات من أجل حصولهم علي الحياة الكريمة والدفءالأسري والسكن والمأوي فأما انا بالنسبة لي هذا ابي وهذه المرأة التي قد قامت بتربيتي والاعتناء بي فهي امي
فاما انت عودي من حيث اتيت لايعنينيى ماتقولين فأنا ليس بحاجة لك ولاموالك لانني حين كنت بحاجتك لم اجدك فاكرمني الله عز وجل بابي وامي فهم تاج رأسي ونور عيناي
وهم بالنسبة لي الاسرة والحب والسكن والمأوي
من سلسلة نساء بلا مأوى
ابن الخادمة.. من سلسلة نساء بلا مأوى