الرئيسيةUncategorizedاتوبيس الحياة
Uncategorized

اتوبيس الحياة

بقلم

وليد وجدى 

 

اتوبيس الحياة

 

كلنا راكبون الاتوبيس نفسه… أتوبيس الحياة 

وجوه متجاورة ، لكن العوالم متباعدة ،

كل غارق فى دنياه ، فى سرحانه، فى ازماتة اليومية التى صارت الركيزة الأساسية لحياة المواطن البسيط 

 

هنا من اثقلت كاهله هموم المعيشة حتى قست عليه الايام 

وهناك من يفكر فى تربية أطفاله ،

ومن يحسب ثمن علبة اللبن ،

ومن يحلم بالأمومة ،

ومن يشغل باله بجهاز ابنته ،

ومن يستعد لتجهيز ابنه ،

ومن يقف على حافة الطلاق ،

ومن يرهقه العمل بتافصيلة : خصم وسلفة وراتب لايكفى سوى اسبوع الاول ،

ومن تنشغل بمظهرها وملابسها ،

ومن فاتها قطار الزواج فمحطة بعد محطة… 

والتفكير لا يتوقف . 

فى زحام الحياة ، صارت الايام متشابهة ،

امس كاليوم ، واليوم كالغد،

وتلاشت الاحلام ،

لان الحلم – ببساطة – صار مستحيلا. 

نغفو لحظات،

ثم نفزع على صوت الكمسرى وهو ينادى :

اللى نازل المحطة القادمه يقرب على الباب يا حضرات

فى كل محطة حكاية ،

حكاية نزلت،

وحكاية صعدت،

وتبقى اتوبيس الحياة مزدحما بالواقع ،

نبحث عن حديث نخفف به قسوة ما بداخلنا،

نهرب من الألم ،

من وجع الكتمان ،

نضحك احيانا ونحن نغادر ،

على التفكير تتلاشى شيئا فشيئا ،

فقد اثقلت رؤوسنا الهموم ،

 

هل ياتى يوم نركب أتوبيس الاحلام ،

لا اتوبيس الاوجاع ؟

اتوبيسا مكيفا ،

نشاهد فيه التلفاز ؟

وتفوح روائح المسك والعطور ؟

هل يمكن ان تتحقق تلك الايام ؟

وفى النهاية 

ستصحو مرة أخرى 

على صوت الكمسرى وهو ينادى 

مساكن مسكن مسكن وعرب جراش

بقلم
وليد وجدى

اتوبيس الحياة

كلنا راكبون الاتوبيس نفسه… أتوبيس الحياة
وجوه متجاورة ، لكن العوالم متباعدة ،
كل غارق فى دنياه ، فى سرحانه، فى ازماتة اليومية التى صارت الركيزة الأساسية لحياة المواطن البسيط

هنا من اثقلت كاهله هموم المعيشة حتى قست عليه الايام
وهناك من يفكر فى تربية أطفاله ،
ومن يحسب ثمن علبة اللبن ،
ومن يحلم بالأمومة ،
ومن يشغل باله بجهاز ابنته ،
ومن يستعد لتجهيز ابنه ،
ومن يقف على حافة الطلاق ،
ومن يرهقه العمل بتافصيلة : خصم وسلفة وراتب لايكفى سوى اسبوع الاول ،
ومن تنشغل بمظهرها وملابسها ،
ومن فاتها قطار الزواج فمحطة بعد محطة…
والتفكير لا يتوقف .
فى زحام الحياة ، صارت الايام متشابهة ،
امس كاليوم ، واليوم كالغد،
وتلاشت الاحلام ،
لان الحلم – ببساطة – صار مستحيلا.
نغفو لحظات،
ثم نفزع على صوت الكمسرى وهو ينادى :
اللى نازل المحطة القادمه يقرب على الباب يا حضرات
فى كل محطة حكاية ،
حكاية نزلت،
وحكاية صعدت،
وتبقى اتوبيس الحياة مزدحما بالواقع ،
نبحث عن حديث نخفف به قسوة ما بداخلنا،
نهرب من الألم ،
من وجع الكتمان ،
نضحك احيانا ونحن نغادر ،
على التفكير تتلاشى شيئا فشيئا ،
فقد اثقلت رؤوسنا الهموم ،

هل ياتى يوم نركب أتوبيس الاحلام ،
لا اتوبيس الاوجاع ؟
اتوبيسا مكيفا ،
نشاهد فيه التلفاز ؟
وتفوح روائح المسك والعطور ؟
هل يمكن ان تتحقق تلك الايام ؟
وفى النهاية
ستصحو مرة أخرى
على صوت الكمسرى وهو ينادى
مساكن مسكن مسكن وعرب جراش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *