اعاده التوازن الاخلاقي في المجتمع
بقلم : اشرف عمر
المجتمع المصري يشهد حالات من العنف الاخلاقي المختلفة والمتنوعة والتي لم نسمع عنها من قبل وتبجح لدي الكثير و جرئه علي الله والقانون ، ولذلك نسمع عن حوادث قتل وتمثيل بالقتلي وشذوذ جنسي وبلطجه وعدم احترام من الكثير للاخر وسرقات متنوعه ونصب واحتيال وخلافه
وهذا الامر له تداعياته علي علاقات الافراد ببعضهما البعض في حال استمراريتها و تناميها بين اوساط الشعب المختلفه
ويقينا فان هذا الامر له اسبابه الاسريه التي تربي عليها الكثير في بيوتهم وكذلك الاقتصادية و تقصير الجهات التعليميه والدينيه والاعلاميه في البلاد منذ فترة طويله في بناء الانسان
فلم تعدالمدارس تقوم بواجباتها في تربيية الاجيال كما انها غير مؤهله لهذا الغرض ولذلك ازداد الجهل لدي الانسان بسبب الشهادات الورقيه التي يحصل عليها الكثير
واصبحت الاغلبية تفكر فقط في الماديات واشباع غرائزها المختلفه والمتنوعه وذلك بسبب غياب دور المدرس والمدرسه في تنميه الانسان ومساعدته علي الارتقاء بنفسه
وكذلك ايضا غياب الوازع الديني لدي الكثير والتدين والاعتماد علي التدين الشكلي بسبب غياب دور الجهات الدينيه في البلاد والتقصير في القيام بواجبها وعدم مسايرتها لاوضاع الانسان والتطورات التي تحدث له لذلك اصبح الاهتمام باحاديث شيوخ الدين قليل والعمل به شبه معدوم
وكذلك دور الاعلام في مصر في التحريض علي كل ما يرتكب من جرائم في الشارع المصري لان الاعلام بكل انواعه المرئيه والصوتيه والمكتوبه لم يقدم سياسات اعلاميه هادفه تساعد علي رقي سلوكيات المجتمع وتغيير شخصيه الانسان الي الافضل بل صدر لهم الشذوذ والبلطجه والهيافه والسطحيه والاثراء السريع من تجارة الحرام والمخدرات وهذا كله بسبب الافلاس في الاعمال الدراميه والسماح بتقديم هذه التفاهات الشاذه من اجل جمع الاموال ونشر الرزيلة في المجتمع
مانسمع عنه من جرائم وعنف ومالا نسمع عنه مرعب ويؤكد ان الكثير فقد عقله تماما ولن يضبط المجتمع القانون والضبط فقط كما يعتقد البعض وانما ينبغي مواجهه كافه التداعيات والاسباب التي اوصلت المجتمع الي هذا الحال ووضع الحلول المناسبه لاعاده التوازن المجتمعي مرة اخري للافراد واعاده دور المدرس المؤهل مره اخري بعد ان اصبح الكثير منهم تابعين للطلاب وليس العكس والتركيز علي الاهتمام بتكوين شخصيه سويه بدلا من ترك الامور لعديمي الاخلاق والتربيه ،فجميع الانظمه التعليميه في العالم تركز علي بناء شخصيه الانسان قبل العلم وعلي الازهر والاوقاف والكنيسه القيام بدور حقيقي في تقويم الانسان واعاده التوازن التفسي والاخلاقي له وتثقيفه واحياء الوازع الديني والاخلاقي لديه،
واعاده التظر في السياسات الاعلاميه مره اخري ومنع كل ما يخدش الحياء والعنف من العرض علي قنوات مصر الاعلاميه وغيرها وعدم السماح بتصويرها وعرضها لانها تضر بالانسان وتخدش حياءه وتساعد علي ارتكاب كثير من المعاصي والجرائم تحت عباءه تسليط الضوء علي القضايا الاجتماعيه و التي ينبغي عدم ذكرها نهائيا او حتي تسليط الضؤ عليها حتي لا يتعود عليها الانسان وتكون جزء من حياته وعدم نشر الاخبار التي تتضمن العنف في الصحف لان المجتمع ليس علي وتيرة عقليه وفكريه واحدة
المجتمع يحتاج الان الي اعاده الهدوء والتوازن النفسي مرة اخري واحياء الوازع الديني لدية لان اعمال البلطجه وعدم الاهتمام بالاخر وغياب الوازع الديني والاخلاق قد زادت بصوره مخيفه وعلي الدوله ممثله في كافه هيئاتها ومؤسساتها اعداد خطة قوميه لمواجه هذا العنف المجتمعي والشذوذ الاخلاقي وعلي الاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والنوادي الرياضيه مشاركتها في تقديم دورات تثقيفيه واجتماعيه تحت اشراف الدوله وخطتها حتي يعاد للمجتمع هدوءة وتوازنه مره اخري