شريط الاخبار

الأرض النصيب .

 

 

 


عايد حبيب مدير مكتب سوهاج بجريدة

 

 

 

 

 

 

أم تودع أبنائها نتيجة للحوادث علي الطرقات فأول حادثة في هذا الأسبوع نتج عنها موت ثلاثة أشخاص أب وابنه وشخص آخر أما الرابع مازال في الإنعاش وهذا أول حادث وبعد أيام قليلة مات شاب عمره سبعة عشر عاماً في حادث ، وهناك أسرة مكونة من أربعة أفراد ماتت في حادث هل نضع كل هؤلاء الموتى علي النصيب أم من المحتمل أن يكون هناك خطأ بشري يؤدي إلي الموت ويرمى علي النصيب فأضرب لكم مثلاً قائد سيارة يقود سيارته وهو مخمور ويقوم بعمل حادث ومات هو وكل من معه أنقول هذا نصيب ؟ أو واحد متهور في القيادة وقام بعمل حادث أنقول أن هذا نصيب ؟ أو واحد ينتحر أنقول أن هذا نصيب ؟ فالموت مرات من الشخص نفسه يؤدي إلي موته نتيجة خطة أو تهور أو لحظة حماقة منه ويموت ونقول هذا نصيبه .. هكذا مجتمعنا يرمى كل شيء علي النصيب ، مثل (غبي بني بيته علي الرمال فتأتي الرياح و تجرف منزلة ) في طريقها فيقول هذا نصيبي ، ومثل رجل يتزوج دون أن يسأل عن عروسه وبعدما يتزوج يكتشفها علي حقيقتها وتحدث مشاجرات فيرمي هذا علي النصيب وهذا عدم حسن اختيار من تكون شريكة حياته وكذلك المرأة تقول قسمة ونصيب بل هذا خطأ بشري وكله يرمى علي النصيب ، فأطرح لكم مثلاً أخر لماذا يرتدي الشرطي سترة واقية ضد الرصاص ؟ لماذا لم يتركها الشرطي علي النصيب ، وكل الشركات تضع كل وسائل الأمان ولم تتركها علي النصيب ، فالمجتمعات المتقدمة الآن تبتكر أدوية وتلقيح للإنجاب فلماذا لم ترمى هذا علي النصيب ففى المجتمع الغربي لم يعترفوا بالنصيب ولكن لو هذا في مجتمعنا لقلنا أن هذين الزوجين نصيبهما أنهما لم ينجبا أطفالاً ، وعندما يفشل واحد في عمله ويكون الفشل منه ويقول نصيبي هكذا ، عزيزي القارئ من المحتمل أن تكون ماض في طريق ويرسل الله لكَ شخصاً ما يقول لك لا تمض في هذا الطريق وأنت مصمم علي رأيك وتسير ويحدث لك مكروه ألم يكن هذا خطأ منك وقد ترميه مؤخراً علي النصيب ؟ من منا لم يخطأ .. ولكن الرجل الذكي هو الذي يحاسب نفسه ولم يخطئ مرة ثانية نفس الخطأ الذي أخطأه المرة الأولى و يرميها علي النصيب من هنا تتقدم الأمم فأنا أؤمن بالنصيب عندما تموت علي فراشك هذا هو النصيب عزيزي القارئ إن لم تكن لك رؤية مسبقة في حياتك فلم يكن لك حياة في الحياة المجتمعية فتعيش كأي كائن علي الأرض لا هدف لك وتضع الأمور علي النصيب .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار