الرئيسيةمقالاتالأهداف هي المحرك للحياة 
مقالات

الأهداف هي المحرك للحياة 

الأهداف هي المحرك للحياة 

الأهداف هي المحرك للحياة 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وحبيبه أما بعد اعلم أخي الكريم أنه قليل من الناس من يحتفظ بأهداف مكتوبة تصل نسبتهم اثنين بالمائة، واعلم أن الأهداف هي المحرك لحياتك، وإن كتابة الأهداف هي أول خطوة لتحقيقها، والحظ ليس فرصة ولكنه عمل، والمثابرة كالمطر تفتت صخور الصعاب، واجعل من النجاح عادة، ويقول الله تعالي “ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات” والتغيير بين يديك والقرار قرارك أنت.

 

وليس هناك شيء جيد أو سيء ولكن تفكيرك هو الذي يجعله كذلك، وعليك أن ترفه عن نفسك وضع برامج للتغيير والترويح، ومارس الرياضة وابدأ برنامجا رياضيا، وكما عليك أن تمارس هواياتك المفضلة، وإن النجاح هو ضربة حظ اسأل أي فاشل، ولكي تنجح لابد أولا أن تؤمن بأنك تستطيع النجاح، وما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكنه أن يحققه، وإن أعظم أداة لتغيير العالم هي قدرتنا على تغيير نظرتنا إتجاهه، ولا يتساوى الماضي مع المستقبل، وحدث الناس عن نفسك سيستمعون لك، حدثهم عن أنفسهم سيحبونك، ولا يهم أين أنت الآن ولكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة، والنجاح ليس كل شيء، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء، والأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء، أما الأشخاص الفاشلين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة. 

 

واعلم أن كل ما تراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة، وهناك رسالة من طالب يرسلها إلي أستاذه فيقول يا استاذي حُق لك أن تفخر فهؤلاء كلهم وغيرهم كثير وكثير بعض نتاجك “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ” فلئن تقاعد أي موظف عن عمله وإنقطعت عنه تبعاته ونسي متطلباته وإندثرت في الغالب بعض صلاته فلا تنقطع صلاتك ولا تنتهي سنوات خدمتك فالكل لاينسى فضلك وإبداعك، فأنت مربي الأجيال لتعمر الديار وينتشر الأمان بسبب إنتشار العلم وسعة الفهم وقوة البيان، فيا أستاذي الكريم طالما طاردت الذكريات كلما تجاوزت مرحلة من المراحل لا تنسى فقد عشت معك سنوات الإبتدائية الجميلة وغمرتني فيها بعطفك وحنانك وحظك لي على التعلم وأنت تكرر أول ما أرسل الله تعالي به رسوله صلى الله عليه وسلم. 

 

قال له ” اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ” فنميت في قلبي حب التعليم وغرست فيه البر والمثابرة، ولما انتقلت إلى المتوسطة كانت وسطا لحياتي فحظيت بالتوجيه، خصوصا أني في مستقبل فتوتي وشبابي ولما إنتقلت إلى الثانوية عرفت أن الحياة بلا علم ثانوية، فتعلمت منك أنها بداية الإنطلاق والإختراع وأنها بلا إبداع تصبح عذابا ولما إنتقلت إلى الجامعة حظيت منك بكل معلومة جامعة بل ومانعة فبارك الله في علمك ياستاذي وكساك الله حلل الكرامة، فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على محمد بن عبدالله كما أمركم الله في كتابه وقال صلى الله عليه وسلم “من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرا” اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

الأهداف هي المحرك للحياة 

الأهداف هي المحرك للحياة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *