الأهلى يضرب الشبيبه بالأربعه
كتب .. أحمد رجب
مباراة الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال أفريقيا التي اختتمت منذ قليل ،
كانت واحدة من أبرز المواجهات الكروية التي شهدها اليوم من البطولة،
حيث تمكن الأهلي من تحقيق فوز مستحق بنتيجة 4-1،
ليؤكد مرة أخرى جدارته واستحقاقه لمكانته كأحد عمالقة الكرة الأفريقية.
بداية المباراة
بدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين،
حيث كان التعادل في وسط الملعب طاغياً إلى أن نجح الأهلي في فرض أسلوبه الهجومي بعد مرور الربع ساعة الأولى،
مستفيداً من مهارات لاعبيه المتنوعة وسرعة تحركاتهم.
مرت دقائق الشوط الأول وسط سيطرة نسبية من الأهلي، الذي تمكن من خلق عدة فرص خطيرة،
قبل أن يسجل الهدف الأول الذي جاء كرد فعل سريع بعدضربة ركنيه متقنه من صناعة زيزو .
قبل أن يضاعف محمد شريف النتيجة بهدف ثانى قبل نهاية الشوط الأول.
على الجانب الآخر
لم يكن شبيبة القبائل بعيداً عن التحدي، فقد ظهر الفريق الجزائري بروح قتالية عالية، ورغم تلقيه هدفاً مبكراً،
إلا أنه لم يستسلم، وحاول تعديل النتيجة أكثر من مرة، معتمداً على التنظيم الدفاعي الجيد والهجمات المرتدة السريعة.
هذا التكتيك جعله ينجح في إحراز هدف تقليص الفارق بخطأ مشترك بين مدافع الأهلى ياسر ابراهيم ومحمد الشناوى ،
ما أعطى اللقاء طابعاً مثيراً وأشعل المنافسة.
ظهر الأهلي بحضور أقوى ورغبة واضحة في حسم المباراة مبكراً.
تنوعت هجماته بين الأطراف والعمق
مع استغلال المساحات التي تركها شبيبة القبائل أكثر حرية في محاولة الضغط الهجومي.
جاء ذلك ثماراً بزيادة الفارق بهدفين إضافيين سجلهما اللاعبان الأساسيان الذين فرضا أنفسهم كنجوم اللقاء بلا منازع.
لم يترك الأهلي المجال لخصمه للتقدم، بل حافظ على تقدمه بانضباط دفاعي عالي وبناء هجمات منظمة،
مما جعل شباكه صلبة أمام محاولات شبيبة القبائل التي لم تفقد الأمل لكنها صادفت تماسكاً دفاعياً كبيراً من الفريق المصري.
استمر الأداء الهجومي للأهلي حتى نهاية المباراة، لينهي اللقاء بفوز مريح وساحق تناوب على تسجيل الأهداف الأربعه ،
كلاً من هدفين لتريزيجية وهدف لمحمد شريف وهدف لإمام عاشور.
هذه النتيجة تعزز من موقع الأهلي في المجموعة،
وتعطي دفعة معنوية قوية للفريق وجماهيره قبل مواجهاته المقبلة في دوري أبطال أفريقيا.
فيما يعكس أداء شبيبة القبائل رغم الخسارة عزيمة الفريق الجزائري وإمكانياته التي قد تشكل تهديداً لأي منافس.
في المجمل
كانت مباراة الأهلي وشبيبة القبائل نموذجاً حياً للمنافسة الكروية الأفريقية النابضة بالإثارة والندية،
حيث تألق عدد من اللاعبين وتفنن المدربون في البحث عن الخطط المناسبة،
وهو ما استمتع به المتابعون وعشاق الساحرة المستديرة من كافة أنحاء القارة.
