أخبار ومقالات دينيةمقالات دينية

الإحترام والإكرام والتوقير لأمهات المؤمنين

الإحترام والإكرام والتوقير لأمهات المؤمنين
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله وكفى والصلاة على النبي المصطفى ومن بآثاره اقتفى، وبعهد الله وفى، وسلام على عباده الذين اصطفى،

وبعد لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك أزواجه في الشراب من كأس واحدة،

بمعنى أنه يشرب مما تشرب منه زوجته صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن تتنازل أخي الزوج عن العنجهية الخرقاء والأغلاط المفهومة

التي ربما حملت شيئا منها في ذهنك، فتقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تحكي حالها وواقعها مع زوجها الكريم صلى الله عليه وسلم،

فتقول رضي الله عنها كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه، أي فمه على موضع فيّ فيشرب صلى الله عليه وسلم،

فما هذه المعاملة الحسنة وأي روعة يضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الموقف.

فهكذا كان في إظهار المحبة والمودة لأزواجه صلى الله عليه وسلم، فأين أنتم يا من تتبرمون من زوجاتكم وتعادونهن أثناء ووقت عادتهن، وإن أمهات المؤمنين زوجات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اللواتي قال الله سبحانه في بيان فضلهن وعظيم قدرهن وحقهن “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم” يعني أمهاتهم في الحرمة، ووجوب الاحترام والإكرام والتوقير والإعظام، وقد أثنى عليهن الله سبحانه وتعالى عليهن في كتابه فقال تعالي ” يا نساء النبي لستن كأحد من النساء” وقال عز وجل “إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا” وقد أجمع العلماء على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ودخل بإحدى عشرة امرأة، ماتت إثنتان منهن في حياته صلى الله عليه وسلم.

الإحترام والإكرام والتوقير لأمهات المؤمنين

وهما السيدة خديجة بنت خويلد والسيدة زينب بنت خزيمة، وتوفي صلى الله عليه وسلم عن تسع، وهن سودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر الفاروق، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنهن وأرضاهن، وهن أفضل النساء وأزكاهن وأطهرهن، كيف لا يكن كذلك، وهن زوجات أفضل الخلق وأطهرهم صلى الله عليه وسلم والله تعالى، وقد قال الله في كتابه “والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات” وإن أولى الطيبات من أمهاتنا الكريمات هي العاقلة الحاذقة، ذات الدين والنسب، السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقد نشأت على الخلق والأدب، وإتصفت بالعفة والشرف.

وكانت تدعى بين نساء مكة بالطاهرة، وقد تزوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم فكانت نعم الزوجة له، آوته بنفسها ومالها ورجاحة عقلها، وقد نزل عليه الوحي فرجع إليها يرجف فؤاده من الخوف، فتلقته بقلب ثابت وقالت له كلا والله، لا يخزيك الله أبدا” وقال ابن الأثير رحمه الله “خديجة أول خلق الله إسلاما بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة” وعظمت الشدائد عليه صلى الله عليه وسلم فكانت له قلبا حانيا ورأيا ثاقبا، كما في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال “آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء” بارك لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قلي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه كان للأوابين غفورا.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار