” الإدمان الرقمى وخطورته على الدول والمجتمعات والأفراد
” الإدمان الرقمى وخطورته على الدول والمجتمعات والأفراد ”
الإدمان عرفناه فى الحقبة الزمنية الماضية بأنه رغبه وسلوك شخصى فى تناول ما يحقق النشوة أو يذهب العقل بتناول الممنوعات من الأقراص المخدرة أو الحشيش أو الأفيون أو الهيروين للهروب إلى عالم أخر من صنع المدمن، والأن ومع التطور والتقدم الإلكتروني والتكنولوجى والتقنى والرقمى ظهر نوع جديد وحديث من الإدمان يحقق النشوة والرغبة ويذهب العقل والأخلاق والمبادىء والعادات والتقاليد والثقافة والواقعية، وليحل محلهم العالم الإفتراضى والخيالى للإنسان من خلال معاملاته وتفاعلاته ومشاركته فى العالم الرقمى الجديد لعصر السموات المفتوحة للأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت والحاسبات الألية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية لبرمجيات الذكاء الإصطناعى، والتى وصلت إلى كل دول وشعوب العالم من خلال البث الرقمى بدون اى عوائق من التضاريس أو المناخ لتصبح متاحة من خلال الشبكات العنكبوتية للإنترنت والحواسب الألية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية ومساهمتها بقدر مذهل وخطير فى التعرف على الثقافات والعادات والتقاليد والأفكار والرؤيا لكل شعوب العالم، وتغيير بعض الثقافات والعادات والتقاليد والأفكار والرؤيا من سلبية إلى إيجابية أو العكس مما يعكس خطورة الإدمان الرقمى على الإنسان إذا لم يحسن أستغلال إيجابياته التى تتفق مع علمه وثقافته ودينه وعاداته وتقاليده ومعالجة سلبياته الخطيرة
— وتأتى خطورة الإدمان الرقمى فى إسلوب ونمط الحياة اليومى للشعوب والمجتمعات والأفراد وأعتماد معظمهم على التعايش والتفاعل والمشاركة على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الإجتماعى المختلفة والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية للعالم الإفتراضى هروبا من الواقعية وعالمها الحقيقى وضغوطها ومشاكلها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ليصبح الفرد سجين للمنصات الإلكترونية الرقمية والهواتف الذكية والتواصل الإجتماعى ولأفكارهم ورؤيتهم وتطلعاتهم الموجهة والتى تهدم المجتمعات وتفكك الأسرة وتضيع الأخلاق والقدوة وتزيد الإضطرابات النفسية والعصبية والنفسية والتوتر والأرق نتيجة إدمان الأطفال والشباب وكبار السن والإفراط فى إستخدام ومشاهدة البرامج والمسلسلات والأفلام الإباحية والألعاب الإلكترونية والسوشيال ميديا وتأثيرها من خلال الذبذبات والموجات المغناطيسية على العين والمخ والقلب والأعصاب
— كما تأتى أهمية الحماية من مخاطر الإدمان الرقمى فى ضرورة تفعيل دور الأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والإعلام والصحافة والثقافة فى التوعية بخطورة الإدمان الرقمى والتعايش مع الإنترنت والحاسبات الألية والهواتف الذكية والتواصل الإجتماعى لفترات طويلة وإلزام وتحديد أوقات وأيام خاصة للأطفال وللشباب لرؤية المحتوى الرقمى والتقنى والتفاعل معه والمشاركة البنائه فى تنمية الفكر والرؤيا والسلوك والثقافة ومراقبة البرمجيات الرقمية من الأسرة والمجتمع وتفعيل الحماية التقنية فى الأجهزة والمواقع والبعد عن الإندماج فى العالم الإفتراضى والبحث عن أنشطه بديله رياضية أو ثقافية أو إجتماعية أو علمية أو ترفيهية لشغل أوقات الفراغ
— ولأهمية وخطورة الإدمان الرقمى على الدولة والمجتمع وعلى الأطفال والشباب وكبار السن والذين يمثلون الأمن القومى للدولة والذى يتطلب من الدول ضرورة إنتاج منصات رقمية ومواقع تواصل إجتماعى وألعاب إلكترونية وبرامج ناطقة باللغة العربية تهدف إلى تعليم وتثقيف وتوعية المجتمع لتتوافق مع سياستنا وأفكارنا ورؤيتنا وعادتنا وتقاليدنا وأدياننا السماوية على غرار ما فعلته الصين وروسيا وكوريا الشمالية وتركيا وإيران ، مع ضرورة تقنين وتحديد أعمار الأطفال أو الشباب وساعات العمل المتاحة لهم للحصول على خدمة الإنترنت والمشاركة والتفاعل على مواقع التواصل الإجتماعى والمنصات الرقمية وفى البرامج التى تفيد الطفل أو الشباب مع مراقبة المحتوى المتاح لهؤلاء الأطفال والشباب حتى لا يتم تغيير صورتهم الذهنية عن وطنهم ودينهم وثقافتهم وعادتهم وتقاليدهم وولائهم وأنتمائتهم لأوطانهم، ومن غير المنطقى أو المعقول أن يتاح هذا المحتوى الخطير من المنصات الرقمية والحاسبات الألية والهواتف الذكية والتواصل الإجتماعى للأطفال فى المنازل أو الحضانات أو المدارس أو الأندية والذى قد يدمرهم نفسيا وأخلاقيا وإجتماعيا وثقافيا وصحيا وجنسيا بدون اى رقابة على المحتوى الرقمى الذى يبث لهم من الأسرة أو المجتمع أو الدولة لحمايتهم من الأفكار الهدامة والثقافة والعادات والتقاليد والسلوك السيئة والذى يتم تصديره إلينا عن قصد لتدمير أمننا القومى فى شبابنا الذى سيقود هذه الأمة ” الإدمان الرقمى وخطورته على الدول والمجتمعات والأفراد