المقالات

الإمام محمد بن عيسي

جريدة موطنى

 الإمام محمد بن عيسي

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الإمام محمد بن عيسي

ذكرت المصادر الكثير والكثير عن الإمام الترمذى وهو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، وقيل هو محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن، وقيل هو محمد بن عيسى بن سورة بن شداد بن عيسى السلمي الترمذي الضرير، وقد ولد في مطلع القرن الثالث الهجري في ذي الحجة سنة مائتين وتسع من الهجرة، في بلاد ما وراء النهر أى نهر جيحون، فى أرض علماء الحديث المشهورين محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري والإمام الترمذي وبالتحديد في قرية من قري مدينة ترمذ تسمى بوغ، وقد رحل الترمذي في طلب العلم، فذهب إلى خراسان والعراق ومكة والمدينة، ويعد الإمام الترمذي من خواص تلامذة البخاري، وقد شهد له العلماء بالعلم والحفظ والإتقان. 

 

والنقد والمعرفة، والمعرفة لعللّ الأحاديث وبالديانة والعبادة والورع والزهد، حتى إنه لغلبة الخوف والخشية عليه كفّ بصره وضرّ في آخر عمره من كثرة بكائه من خشية الله تعالى، وقال الحافظ أبو سعيد الإدريسي عن الترمذي هو أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، وقد صنف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ، وقيل أنه مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد، وقد بكى حتى عمي، وبقي ضريرا سنين، وكان جده سورة مروزيا نسبة إلى مرو، ثم انتقل هذا الجد أيام الليث بن سيار إلى بوغ، أما السلمي فهو نسبة إلى بني سليم، قبيلة من غيلان، وقد عاش الترمذي للحديث. 

 

ورحل إليه حيثما كان، فأخذ العلم وسمع من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين، وقيل أن الترمذي الحافظ المشهور، هوأحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، وقد قام بتصنيف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يُضرب المثل، وهو تلميذ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل قتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجر، وابن بشار، وغيرهم، وهو تلميذ إمام المحدثين الإمام البخاري، وتأثر به أشد التأثر، ولا سيما في فقه الحديث، وناظره، وناقشه، وكان الإمام الترمذي يحب العلم والارتحال إليه، ومجالسة العلماء، فجاب البلاد يجلس إلى العلماء، وينهل من علومهم المتنوعة، وعاش أبو عيسى لتحصيل الحديث، وشد الرحال إليه أينما كان.

 

 

واشترك الترمذي مع أقرانه الخمسة أصحاب الكتب المعتمدة، وهم الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في تلقي العلم على يد تسعة شيوخ، وهم محمد بن بشار بن بندارن ومحمد بن المثنى، وزياد بن يحيى الحساني، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو سعيد الأشح عبد الله بن سعيد الكندي، وعمرو بن علي القلانسي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن معمر القيسي، ونصر بن علي الجهضمي، ومن شيوخه أيضا الذين أخذ عنهم العلم هم الهيثم بن كليب الشاشي صاحب المسند، ومحمد بن محبوب المحبوبي راوي الجامع عنه، ومحمد بن المنذر بن شكر. 

الإمام محمد بن عيسي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار