التربية الرقمية: كيف نحمي هوية أبنائنا في عالم الذكاء الاصطناعي؟
بقلم الدكتور /د. صالح المسند
رئيس مركز الفهرس العربي الموحد
بمكتبة الملك عبد العزيز العامة
أبناؤنا ليسوا مجرد مستخدمين للشاشات، إنهم قلوب صغيرة وعقول نقية تتشكل يومًا بعد يوم.
في هذا العالم الافتراضي الذي يغمرهم بالصور والمقاطع والألعاب، يقف الذكاء الاصطناعي خلف الكواليس، يرسم اهتماماتهم، ويوجّه اختياراتهم من حيث لا نشعر.
وهنا يكمن الخطر .. وهنا أيضًا يكمن الأمل.
* التفكير النقدي هو درعهم أمام كل فكرة دخيلة.
* القيم الإسلامية هي الجذور التي تربطهم بأصالتهم مهما تغيرت العوالم من حولهم.
* التوازن هو الحبل الذي يحفظهم من الغرق في بحر العالم الافتراضي أو الانقطاع عنه.
* الاستخدام الإيجابي هو البوصلة التي تحول التقنية من عبءٍ يثقلهم إلى جناحٍ يحملهم نحو الإبداع والنجاح.
إن أعظم ما نقدمه لأبنائنا ليس جهازًا جديدًا أو تطبيقًا أحدث، بل قلبًا يحتضنهم، وحوارًا صادقًا يرشدهم، وقدوةً تغرس فيهم الثبات وسط زلازل العالم الرقمي.
السؤال الذي يجب أن يرافقنا دائمًا:
هل نترك أبناءنا لتربيهم الخوارزميات، أم نكون نحن البوصلة التي تحفظ هويتهم، وتبنيهم قادةً للمستقبل؟
#التربية_الرقمية #الأبناء_أمانة #الذكاء_الاصطناعي #قيمنا_حياتنا
