
الحوار معنا فقط”.. ترامب يهاجم أوروبا ويتوعد إيران برسائل مشفّرة
✍️ بقلم: محمود سعيد برغش
في وقتٍ تتسارع فيه أحداث الحرب بين إسرائيل وإيران، خرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة رسم من خلالها ملامح الدور الأميركي المنتظر، ووجّه انتقادات لاذعة إلى أوروبا، مشككًا في قدرتها على التأثير بأي شكل في مجريات الأزمة.
قال ترامب بلهجة حاسمة خلال حوار متلفز مساء الجمعة:
> “الأوروبيون لن يفيدوا في وقف الحرب… الإيرانيون لا يريدون التفاوض معهم، بل معنا نحن فقط”.
هذا التصريح أتى كصفعة دبلوماسية مباشرة لأوروبا، التي تحاول منذ أسابيع إحياء المسارات السياسية مع طهران، لكنها – بحسب ترامب – لا تملك الثقل أو القرار في هذه المرحلة الحرجة.
وأضاف ترامب، محذرًا من أي اندفاع عسكري:
> “آخر ما يجب فعله هو إرسال قوات برية… هذا خيار فاشل سيؤدي إلى كارثة جديدة”.
وفي تعليق لافت على تصريحات سياسية داخل الولايات المتحدة، شن ترامب هجومًا غير مباشر على المرشحة السابقة تولسي جابارد، التي نفت وجود أدلة على سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، قائلاً:
> “هي مخطئة تمامًا… إيران تواصل العمل على برامجها السرية، ولا يجب أن ننخدع بالهدوء الظاهري”.
كلمات ترامب لم تكن مجرد تحليل سياسي، بل كانت رسائل متعددة الاتجاهات:
رسالة تحذير لأوروبا: “أنتم خارج المعادلة”.
رسالة ضغط على الإدارة الأميركية الحالية: “أوقفوا التردد”.
ورسالة تهديد غير مباشر لإيران: “أميركا عائدة بقوة، فلا تراهنوا على ضعف الآخرين”.
تصريحات ترامب جاءت في وقت بالغ الحساسية، وكأنها إعلان مبكر لعودة الصوت الأميركي الخشن إلى الساحة الدولية.
فهل ستكون هذه الكلمات مجرد ضوضاء إعلامية؟
أم أنها مقدمة لتحول حقيقي في الموقف الأميركي، يقلب المعادلات من جديد؟
الحوار معنا فقط”.. ترامب يهاجم أوروبا ويتوعد إيران برسائل مشفّرة