العالم الجليل الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية فى حوار صحفى خاص
كتب/ درى موسى
فى لقاء وحوار صحفى مميز مع العالم الجليل الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية
وقد تطرق الحوار إلى الإنجاز الكبير الذى يتحقق على أرض مصر بالضبعة والذى سيكون بعد الإنتهاء منه علامة فارقة لمصر وللمصريين .
حيث تم الإستفسار عن بعض التساؤلات والإيضاحات التى تهم المصريين
وقد قام سيادته بالإجابة عليها بإستفاضة ووضوح كما يلى :
1) ما هى مراحل إنجاز
مشروع الضبعة حتى الآن؟
.. المشروعات النووية لها طبيعة خاصة حيث يتم تنفيذ المشروع من خلال ثلاث مراحل رئيسية :
* المرحلة الأولى هى التحضيرية لما قبل الإنشاء ومدتها من عامين ونصف العام حتى أربع سنوات وتشتمل على الأنشطة والأعمال الخاصة بالتصميم وإستصدار الأذون والتراخيص وإستكمال مرافق البنية التحتية وأعمال المسح الهندسى وعمل بصمة كاملة للموقع وصوراً لقاع البحر وقياس الزلازل وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء فى إنشاء المحطة .
* المرحلة الثانية وهى المرحلة التى يمر بها المشروع الأن وهى مرحلة الإنشاءات ومدتها من أربعة أعوام حتى خمسة أعوام ونصف العام وتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء للوحدات النووية وتشمل جميع الأعمال الخاصة بالإنشاءات والتركيبات والتدريب والتجهيز لبدء اختبارات التشغيل .
* أما المرحلة الثالثة وهى مرحلة الإختبارات وتبدأ بعد الحصول على إذن إجراء إختبارات ما قبل التشغيل وحتى التسليم الإبتدائى للوحدة والحصول على ترخيص تشغيل المحطة ومدتها عام تقريبا .
فمشروع المحطة النووية بالضبعة إنطلق إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى وذلك بعد أن حققت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إتمام أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى فى 20 يوليو 2022 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية فى 19 نوفمبر 2022 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى 3 مايو 2023 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة فى 23 يناير 2024 ووضع حجر الأساس لإعلان دخول مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بوحداته الاربعة إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى وقد تم هذا بتشريف فخامة السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس روسيا الإتحادية عبر الفيديو كونفرانس وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ولفيف من السادة الوزراء وكبار رجال الدولة .
هذا وفى تطور جديد تم فى السادس من أكتوبر الجارة تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة تزامناً مع الإحتفال بنصر أكتوبر المجيد
ومن المخطط وفق الخطة الزمنية المقررة أن يتم للوحدة الأولى بدء أعمال إختبارات التدشين فى الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم التدشين لهذه الوحدة فى الربع الرابع من عام 2028 وسوف يتوالى تدشين الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة التى سوف تمتد لأكثر من ستون عاماً لتحقيق الإستدامة كأحد أهم المصادر الأمنة والمأمونة للطاقة .
2) ما الفرق بين توليد الكهرباء من مفاعلات محطة الضبعة النووية ووسائل التوليد من المحطات المتنوعة الأخرى؟
.. محطات الطاقة النووية تنتج الكهرباء بطريقةٍ مشابهة كثيرًا لمحطات الطاقة التقليدية فالمحطات عموًما تستخدم مصدرًا لإنتاج الحرارة التى تحوّل المياه إلى بخار ثم يشّغل ضغط البخار مولّد الكهرباء ثم تنتج الكهرباء ويكمن الإختلاف بين المحطات فى نوع مصدر الحرارة ففى محطات الوقود الأحفورى يكون مصدر الحرارة من حرق الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعى أما فى محطات الطاقة النووية يكون المصدر الأساسى للحرارة هو إنقسام الذرات أو ما يطلق عليه عملية الإنشطار النووى .
تُطلق المفاعلات النووية الحرارة التى بدورها تُنتج البخار بعدها يقوم البخار بتدوير توربين متصل بمغناطيس كهربائى يُسمّى (المولّد) بعدها ينتج المولّد الكهرباء
وفى مفاعلات الماء المضغوط وهو نوع المفاعلات قيد الإنشاء بمحطة الضبعة يقى الضغط العالى الماء من الغليان فى حاوية المفاعل وتنتقل المياه الساخنة من المفاعل عبر دائرة منفصلة تماما ( الدائرة الابتدائية ) إلى مولد البخار الذى يتكون من عدة أنابيب صغيرة وتُستخدم هذه الحرارة لتسخين مياه الدائرة الثانوية وتحويلها إلى بخار عبر دائرة أخرى منفصلة تمامًا ( الدائرة الثانوية ) وهذا هو البخار الذى يحرك التوربين ثم يُضخ الماء من المفاعل إلى حاوية المفاعل لإعادة تسخينه عبر الدائرة الابتدائية والبخار الذى يخرج من التوربين ينتقل إلى المكثف لتبريده وبعد تكثيف البخار وتحوّله إلى ماء ينتقل الماء إلى مولد البخار مرةً أخرى عبر الدائرة الثانوية .
إلا أن الطاقة النووية لا يصدر عنها إنبعاثات كربونيه فالطاقة النووية تقدم طاقة نظيفة وصديقة للبيئة وتحافظ على دورة الحياة البيئية كما تساعد على الحد من الإنبعاثات الكربونية على عكس ما قد تسببه المحطات التقليدية والتى تُزيد تلك الإنبعاثات وتؤثر بصورة مباشرة على نوعية الهواء والتغيرات المناخية .
بإستخدام الطاقة النووية تقل إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون والتخفيف من مشكلة تغير المناخ حيث أن محطات الطاقة النووية لا تنتج أثناء تشغيلها غازات تتسبب فة الإحتباس الحرارى مثل ثانى أكسيد الكربون أو غاز الميثان كما يمكن أيضًا إستخدام الطاقة النووية لتحلية المياه بشكل مباشر من خلال الحرارة أو بشكل غير مباشر من خلال الكهرباء المنتجة إذن للطاقة النووية فوائد ومنافع عديدة ولا يصحبها إنبعاثات كربونية .
والبصمة الكربونية للطاقة النووية هي من بين الأدنى نظرًا إلى المستوى الصفرى للإنبعاثات المباشرة الناجمة عن توليد الكهرباء من الطاقة النووية، في حين أن إجمالى إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون الصادرة أثناء دورة حياة محطة الطاقة النووية مشابهة لتلك الناتجة من انبعاثات محطات طاقة الرياح .
3) هل يوجد فرق فى العائد المادى بين الكهرباء التى ستتولد من مفاعلات محطة الضبعة ومصادر التوليد المتنوعة الأخرى بمصر؟
.. محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء ستنتج بمشيئة الله 4800 ميجاوات كهرباء فمن ضمن خطط مصر المستقبلية ورؤية مصر 2030 تضمين الطاقة النووية ضمن مزيج الطاقة وبحلول عام 2030 سوف تساهم محطة الضبعة للطاقة النووية بعد توصيلها بشبكة الكهرباء 7٪ من السعة الكلية لشبكة الكهرباء.
…من مزايا وفوائد الطاقة النووية :
قدرتها الإنتاجية الكبيرة فى توليد الطاقة فبإنتهاء محطة الضبعة النووية سيتم إضافة أكثر من 35 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويا بتكلفة منخفضة هذا بالإضافة إلى أن إنتاج الكهرباء من محطات القوى النووية يعمل على خفض تكلفة وحدة الطاقة المولدة وبالتالى” إحداث إنخفاض نسبى فى أسعار الكهرباء” فضلاً عن إستخدام الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء يحافظ على البيئة مما سيؤدى الى خفض الإعتمادات اللازمة لنظافة البيئة وللمحافظة على صحة الإنسان
كما أن توليد الكهرباء من الطاقة النووية سيؤدى إلى” الحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز الطبيعى” وتعظيم القيمة المضافة منهم من خلال إستخدام البترول والغاز الطبيعى كمادة خام لا بديل لها فى الصناعات البتروكيميائية والأسمدة ونتيجة التوليد من محطة الضبعة للطاقة النووية سنتجنب ما مقدار 15 مليون طن من الإنبعاثات الكربونية سنوياً حيث” ستوفر محطة الضبعة النووية حرق ما لا يقل عن 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنوياً”
كما يشارك فى التشغيل والصيانة حوالى 1000 فرد لكل وحدة طاقة على مدار “العمر التشغيلى 60 عام تمتد لـ 100 عام” إضافة إلى الطفرة التى سيحدثها المشروع فى ثقافة الأمان النووية والتعامل مع التكنولوجيا النووية التى تتطلب أعلى المستويات من المهارة والتكنولوجيا .
أيضا هذا المشروع يدعم المعرفة والابتكار والبحث العلمى حيث يعمل على زيادة وتيرة العمل فى البحث العلمى من خلال الهيئات النووية البحثية كهيئة الطاقة الذرية وهيئة المواد النووية ومن خلال دعم البحث العلمي في الجامعات في مجال التكنولوجيا النووية وزيادة فرص البحث والتطوير.
4) هل تنفيذ الأعمال الفنية لمشروع الضبعة يتم بمشاركة مباشرة من المهندسين والفنيين التابعين لهيئة المحطات النووية؟
.. هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء هى المالك والمشغل وهى المسئولة عن تنفيذ مشروعات إنشاء محطات القوى النووية والمشروعات المرتبطة وكذلك تشغيل وصيانة وإدارة والقيام بإجراء البحوث والتطوير والدراسات وأعمال الخبرة للمحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال جميع مراحل المشروع طبقاً للأكواد والمعايير ومتطلبات الأمن والأمان المحلية والعالمية .
ويتم الإشراف على تنفيذ الأعمال بالموقع من” خلال كوادر هيئة المحطات النووية المدربة والمؤهلة” وتستعين الهيئة بخبرات دولية فى المجال النووى فهناك مكتبين إستشاريين دوليين للمشروع أحدهما فنى والأخر قانونى للإستفادة من خبراتهم فى المجال النووية ولنقل خبراتهم إلى الكوادر المصرية العاملة بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء التى تشرف على تنفيذ المشروع حيث نحرص دائما على ضم كوادر شابة واعدة للعمل بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ويعد مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية فرصة عظيمة لإستثمار الدولة المصرية فى شبابها وفرصة للأجيال الشابة للمشاركة فى نقل مصر من الجمهورية القديمة إلى الجديدة وتحقيق الحلم النووى من خلال اكتساب خبرات وفرص تعلم وتدريب وتطوير عالية المستوى
وهناك تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مجالات تطوير البنية التحتية النووية وتأهيل الكوادر البشرية والإستفادة من المنح والدورات التدريبية والإستفادة من خبراتها وبرامجها إدراكاً بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية فى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية .
ونحن فى المجال النووى تتعاون مع كافة الخبرات ومزودى التكنولوجيا النووية للإستفادة من الخبرات .
5) هل تقوم هيئة المحطات النووية بتنفيذ بعض أعمال المحطة دون مشاركة الشركات الروسية؟
.. هنالك نطاق أعمال خاص بالبنية التحتية بالموقع مثل شبكات الكهرباء والمياه والإتصالات والطرق … الخ هو نطاق أعمال هيئة المحطات النووية هناك شركات مصرية تشارك فى الأعمال التى تطرحها هيئة المحطات النووية والتى تتعلق بالبنية التحتية وغيرها .
6) لما لا يتم رفع كفاءة محطة إنشاص النووية فى ذات وقت تنفيذ المحطة النووية بالضبعة لتكون نواة لإكتساب المهندسين والفنيين والإداريين خبرة كبيرة قبل تشغيل محطة الضبعة؟
هذا بالإضافة للدورات التدريبية بالمحطات النووية الروسية ؛
.. مفاعل إنشاص هو مفاعل بحثى تابع لهيئة الطاقة الذرية :
وهى هيئة بحثية تمثل خبرات تراكمية تصل إلى أكثر من 60 عام فى كافة أنواع التكنولوجيا النووية ولها خبرات طويلة فى تشغيل عدد 2 مفاعل بحثى ودورها إجراء أعمال البحوث والتطوير من أجل تطبيق التكنولوجيا النووية فى مختلف مجالات التنمية من زراعة وصناعة وصحة وبيئة وغيرها والهيئة لها دور كبير من خلال الإستعانة بخبراتها المتراكمة فى مجالات عدة مثل معالجة النفايات المشعة أو تدريب وتأهيل الكوادر البشرية .
وهناك تعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهيئة الطاقة الذرية فى الكثير من الدورات وورش العمل فى إطار تنمية وتطوير الكوادر البشرية حيث تمثل الهيئات النووية البنية المؤسسية التى تتمثل روافد داعمة للبرنامج المصرى للإستخدامات السلمية للطاقة النووية وذلك لما تمتلكه من خبرات طويلة فى هذا الصدد ويتم التنسيق معها دائما .
وتقوم هيئة المحطات النووية أيضا بالتعاون مع المقاول العام للمشروع بتدريب الكوادر البشرية “فهناك تدريب ميدانى بروسيا “بمحطات طاقة نووية فى مراحل متقدمة من الإنشاءات والتركيبات وكذلك مراكز التصميم وذلك لأطقم الإشراف على أعمال تنفيذ الإنشاءات ومراجعات التصميمات والجودة ليقوموا بأعمال الإشراف على تنفيذ المشروع على اعلى مستوى فضلًا عن البرامج التى يتم تنفيذها مع الإستشارى الدولى وأيضاً التدريب الداخلى بالهيئة .
أما بالنسبة لأطقم التشغيل والصيانة يتم تدريبهم ايضا بمعرفة المورد الرئيسى للمحطة النووية المصرية حيث يشمل التعاقد مع شركة” روس اتوم ” الروسية تدريب أكثر من 2000 فرد على أعمال تشغيل وصيانة وإدارة المفاعلات النووية . وقد تم بدء العملية التدريبية لأطقم التشغيل والصيانه بمدينة سان بطرسبيرغ بروسيا وذلك فى 6 سبتمبر 2021 ويتم إرسال المجموعات التدريبيه تباعاً وفقاً لجدول زمنى للتدريب والتأهيل مرتبط بتقدم أعمال المشروع لضمان توافر أطقم التشغيل والصيانة قد بدء أعمال التشغيل للمحطة . ويتم تدريب أطقم التشغيل والصيانه تدريبآ نظرياً ثم تدريبآ عمليا فى المحطة المرجعية والمصانع بروسيا فترة لاتقل عن عام بالإضافة للتدريب فى محاكى محطة الضبعة النووية التى سوف يقوم الجانب الروسى بإنشاءه ثم المشاركة فى تجارب التشغيل لضمان أعلى مستوى من التدريب والتأهيل .
7) هل من الممكن بعد أكتساب المهندسين والفنيين العاملين بهيئة المحطات النووية الخبرة الفنية اللازمة بعد الإنتهاء من تنفيذ محطة الضبعة أو خلال مراحل التنفيذ أن يقوموا بتنفيذ محطات نووية جديد مماثلة بمصر أو لدول اخرى دون الاستعانة بالخبرات الخارجية؟
.. مصر من أوائل الدول التى أدركت منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضى أهمية إستخدام الطاقة النووية فى توليد الكهرباء ونحن الأن بصدد تحقيق الحلم النووى والبرنامج النووى المصرى برنامج طموح لإنشاء محطات للقوى النووية ولن يقتصر على محطة الضبعة فقط بمشيئة الله
وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لديها كوادر وخبرات متراكمة كما أجرت مفاوضات مع الجانب الروسى لتوقيع 4 عقود لتنفيذ المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء على مدار عامين ونصف بنجاح ولديها خبرات فى إدارة وتنفيذ المشروع على أعلى مستوى حيث حققت إنجازات غير مسبوقة فى هذا الشأن وهيئة المحطات النووية على إستعداد لنقل هذه الخبرات للأشقاء العرب والأفارقة .
وتدرس الهيئة إنشاء مركز إقليمى لنقل الخبرات النووية المصرية للدول الأفريقية والعربية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصبح مصر قبلة الدول العربية للطاقة النووية .
8 ) هل سيتم تشغيل كل مفاعل فور تنفيذه دون الإنتظار لتنفيذ المفاعلات الأخرى مجتمعين؟
..سيتم تشغيل المفاعلات النووية تباعاً فور إنتهاء مرحلة الإنشاءات حيث إنه من المتوقع أن يتم الإنتهاء من أعمال الإنشاءات والتركيبات للوحدات تباعاً بفواصل زمنية من 6 شهور إلى عام حيث سيتم للوحدة الأولى بدء أعمال إختبارات التدشين فى الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم التدشين لهذه الوحدة فى الربع الرابع من عام 2028 وسوف يتوالى تدشين الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة والتى تمتد لأكثر من 60 عام.
أن معالى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قد أولى إهتمام واضح بمشروع الضبعة .
حيث قام بعدة زيارات مكوكية للمشروع وإجتمع مع المسئولين الروس والمصريين للإسراع بتنفيذ المشروع
9) فما هو التأثير الإيجابى لهذه الزيارات؟
مما لا شك فيه أن القيادة السياسية أولت إهتمامًا خاصاً بإحياء المشروع النووى المصرى حيث تعد مصر من بين الدول الرائدة فى إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذى يمكن أن تسهم به فى حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة فيما يتعلق بتوفير الكهرباء والمياه ، هذا وقد حرص معالى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت على القيام بسلسلة من الزيارات المتتابعة لموقع الإنشاء بالضبعة ذلك فى إطار إستراتيجية العمل والتواجد الميدانة ومراجعة أعمال التنفيذ على أرض الواقع لتقديم الدعم اللازم .
هذا وتعتبر زيارات معالى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى مشروع الضبعة مؤشراً على إهتمام الحكومة المصرية بالتوسع فى مجال الطاقة النووية ومن المهم تحليل التأثيرات الإيجابية لهذه الزيارات والتى يمكن تلخيصها فى :
رفع الروح المعنوية للعاملين بالمشروع – تحفيز التعاون حيث تعزز الزيارات التواصل الفعّال بين مصر وروسيا مما يسهل تبادل المعرفة والخبرات فى مجال الطاقة النووية – تسريع وتيرة الأعمال بالمشروع حيث تساهم الإجتماعات المتكررة فى معالجة أى تحديات أو عقبات قد تواجه المشروع مما يؤدى إلى تسريع الإنجاز وضمان الحصول على موارد وأساليب العمل على نحو أسرع – رفع مستوى الشفافية حيث تقوم هذه الزيارات بإبراز جهود الحكومة وإهتمامها بمراقبة مراحل التنفيذ مما يزيد من ثقة الجمهور والمستثمرين – تحقيق التنمية المستدامة حيث يعكس الإهتمام بمشروع الضبعة جهود البلاد فى تنويع مصادر الطاقة مما يعزز من الإستدامة فى إنتاج الطاقة ويقلل من الإعتماد على مصادر الطاقة التقليدية .
ففى المجمل فإن الزيارات والإجتماعات التى قام بها وزير الكهرباء تؤكد على إلتزام الحكومة المصرية بتحقيق التنمية الطاقية المستدامة وتعزيز الإستثمارات فى هذا القطاع الحيوى .
ونستنتج من خلال هذا الحوار أن مصر تخطوا خطوات بناءة يتولا تنفيذها مسئولين على أعلى مستوى من العلم والفكر والرؤى
مما جعلنى أفتخر بما يتم تنفيذه على أرض الواقع بمصر .
وأن شاء الله تعالى سيتم إستكمال الحوار فى مقال آخر .
الدكتور أمجد الوكيل العالم الجليل رئيس هيئة المحطات النووية فى حوار صحفى خاص