المقالات

الدكروري يكتب عن به تتحقق السلامة من الفتن والشرور

الدكروري يكتب عن به تتحقق السلامة من الفتن والشرور
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن ديننا الحنيف هو دين السلام والأمن والامان, وإن نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم هو نبي الرحمه ونبي السلام، وكما أن شريعتنا الإسلامية السمحه هي السلام، وقرآننا هو قرآن السلام ,والله عز وجل هو السلام , والجنة هي دار السلام ,وتحيتنا هي السلام, وشعار أهل الإيمان هو السلام، وإن حاجة الإنسانية إلى السلام غريزة فِطرية، وضرورة بشرية، ومصلَحة شرعية إذ لا بناء ولا إعمار، ولا رُقيّ ولا ازدهار، ولا تنميةَ ولا ابتكار إلا بالسلام، وبضده الدمار والخراب والهلاك والبوار، وإن الأمن من أهم مطالب الحياة، بها تتحقق الحياة السعيدة، وبه يحصل الاطمئنان والاستقرار، به تتحقق السلامة من الفتن والشرور، لذا فهو نعمة كبرى ومنّة عظيمة لا يعرف كبير مقدارها وعظيم أهميتها إلا من اكتوى بنار فقد الأمن.

فوقع في الخوف والقلق والذعر والاضطراب ليلا ونهارا، سفرا وحضرا، وإن الأمن نعمة عظيمة امتنّ الله بها على أقوام، فيقول تعالى فى سورة سبأ “سيروا فيها ليالى وأياما آمنين” ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول ” من أصبح آمنا في سربه، مُعافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” رواه البخارى والترمذي، وإذا اختل نظام الأمن وتزعزعت أركانه وقع المجتمع في الفتن العريضة والشرور المستطيرة، وكثرت حينئذ الجرائم الشنعاء، والأعمال النكراء، لذا حرّم الإسلام كل فعل يعبث بالأمن والاطمئنان والاستقرار، وحذر من أي عمل يبث الخوف والرعب والاضطراب، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم “لا يحل لمسلم أن يُروع مسلما” رواه أحمد، وأبو داود، بل ولقد بلغت عناية الإسلام بالحفاظ على الأمن.

بأن حرّم كل ما يؤذي المسلمين في طرقهم وأسواقهم ومواضع حاجاتهم، فيقول صلى الله عليه وسلم “إذا مرّ أحدكم في مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبل فليمسك بنصلها أن يُصيب أحدا من المسلمين منها بشيء” متفق عليه، وإن من أسباب توفر الأمن هو السمع والطاعة لولي الأمر في المعروف وفيما لا معصية فيه لله جل وعلا، فذلكم أصل من أصول الدين، وبهذا الأصل تنتظم مصالح الدارين، فقال تعالى فى سورة النساء ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى ألأمر منكم” وفي الشأن ذاته من أسباب توفر الأمن أن يحرص ولي الأمر على أداء مهمته التي كلفه الله جل وعلا بها من تحقيق العدل في رعيته، ومحاربة الفساد بشتى مجالاته، والأخذ على أيدي السفهاء، وردع المجرمين والمفسدين، فإن هناك وسائل تحث على الفتن وتشجع على الفتن يغتر بها الجاهل.

أو صاحب الهوى وهذا يتمثل في الفضائيات والمواقع المشبوهة والقنوات الضالة المنحرفة التي تحرش بين المسلمين وبين الولاة والرعايا تحرش لتفكك المسلمين فيستمع إليها وينظر إليها من لا يعرف ما وراءها، فاحذروا منها، وإحذروا منها فإنها وسائل فتنة ودمار على المسلمين ونسأل الله عز وجل أن يكفي المسلمين شرهم واستمعوا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار” ولما أخبر صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بحدوث الفتن وانفلات الولاية، قال له حذيفة ما تأمرني يا رسول الله إن أدركني ذلك قال “أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم” قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال “فأعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار