الدكروري يكتب عن زوجات الإمام الحسين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة، وقد تزوج الحسين بن على من نساء عديدات، منهن هي السيدة ليلي بنت عروة بن مسعود الثقفي وهي أم علي الأكبر، ومنهن شاه زنان بنت يزدجرد وهي أم السجاد وهي أميرة فارسية، وهي ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس، والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وهي أم سكينة وعلي الأصغر المشهور بعبد الله الرضيع الشهيد بكربلاء، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله وهي أم فاطمة، وكان له ستة أولاد، أربعة من الذكور وبنتان، فأما الإناث فهن فاطمة، وسكينة، وأما الذكور فهم علي الأكبر، وعلي الأصغر، وجعفر وقد مات في حياة أبيه ولم يعقب، وأمه قضاعية.
وعلي وجميع الذكور قتلوا في واقعة الطف، باستثناء زين العابدين وهو العقب من الذكور، فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد وهو علي بن الحسين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي قال ” لا يدخل علي أحد ” فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي فقلت ” والله ما علمت حين دخل ” فقال ” إن جبريل كان معنا في البيت، قال أفتحبه؟ قلت أما في الدنيا فنعم، قال إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ” فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل قال ” ما اسم هذه الأرض؟ قالوا كربلاء، فقال ” صدق الله ورسوله كرب وبلاء “
وفي رواية ” صدق رسول الله أرض كرب وبلاء ” والحسين هو من أهل البيت المطهّرين من الرجس بلا ريب، بل هو ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنصّ آية المباهلة التي جاءت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران، وقد خلد القرآن الكريم هذاالحدث في قوله تعالى ” فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين” وروى جمهور المحدّثين بطرق مستفيضة أنها نزلت في أهل البيت، وهم رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، كما صرّحوا على أن الأبناء هنا هما الحسن والحسين بلا ريب.