المقالات

الدكروري يكتب عن حياة مسلمة الحربية والعسكرية

الدكروري يكتب عن حياة مسلمة الحربية والعسكرية

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن حياة مسلمة الحربية والعسكرية

لقد بدأ القائد الأموي الفاتح مسلمة بن عبد الملك بن مروان حياته الحربية والعسكرية وهو فتى صغير كجندي في جيش عمه محمد بن مروان الذي فتح أرمينيا ومنطقة جنوب القوقاز، وأعطى مسلمة الفرصة الأولى ليبدأ عمله قائدا عسكريا إذ ولاه خلال فتوحاته في القوقاز على جيش وأمره بالذهاب لغزو الخزر في روسيا، فهزمهم بعد حصار دام طويلا، وقد استولى على أقوى مدنهم، وكانت أولى غزواته على الروم بعدها مباشرة حيث استدعاه والده عبد الملك بن مروان مع عمه من القوقاز بسبب محاولة الروم غزو الشام فجهز جيشا ضخما واستعمل عليه مسلمة ووجه إلى الأناضول لغزو الروم، ومن حينها استمر يغزو بشكل سنوي. 

 

حتى استطاع الوصول إلى عاصمة الدولة البيزنطية القسطنطينية وهى إسطنبول اليوم، وكان ذلك فى عام ثمانية وتسعين من الهجره، وكاد أن يفتحها لولا الظروف المناخية والثلوج، وكذلك الأمطار ومساعدة البلغار للروم واستخدام الروم لسلاح النار الإغريقية ووفاة الخليفة سليمان بن عبد الملك حيث أجبره الخليفة الجديد عمر بن عبد العزيز على العودة والانسحاب من الحصار، وأما عن النار الإغريقية التى استخدمتها جيوش الروم ضد مسلمه بن عبد الملك، فهو سائل حارق استعمله البيزنطيون كسلاح في حروبهم البحرية، حيث كانت تستخدم لإشعال النار على سفن العدو، وتتكون النار الإغريقية من مركّب قابل للاحتراق ينبعث من سلاح يرمي باللهب.

 

وقد استخدم اليونانيون النار الاغريقية لأول مرة في معركة سيلايوم البحرية عندما حاصر الأمويون المسلمون القسطنطينية في حملة أرسلها معاوية بن أبي سفيان في عام ثلاثه وخمسين من الهجره، بقيادة ابنه يزيد بن معاويه، لمحاولة فتح القسطنطينية، ولقد كان من رجال الدولة الأموية أيضا هو محمد بن يوسف الثقفي، وهو أخو القائد الأموى الحجاج بن يوسف الثقفي، والحجاج بن يوسف، هو أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو قائد في العهد الأموي، وقد ولد ونشأ في الطائف وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان، فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قلَّده عبد الملك أمر عسكره، وقد أمره عبد الملك بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبد الله وفرق جموعه.

 

فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى الكوفة في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة، وقد بنى مدينة واسط ومات بها، وأجري على قبره الماء، فاندرس، وكان سفاكا سفاحا مرعبا بإتفاق معظم المؤرخين، وقد عُرف بـالمبير أي المُبيد، وكان محمد بن يوسف الثقفى، هو الوالي الأموي على صنعاء، وقد ولي اليمن أكثر من خمسة وعشرين واليا بمدد مختلفة لعل أطولها ولاية يوسف بن عمر الثقفي الذي ولي اليمن ثلاث عشرة سنة ابتداء من خلافة هشام بن عبد الملك فى عام مائه وخمسه من الهجرة. 

الدكروري يكتب عن حياة مسلمة الحربية والعسكرية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار