الرئيسيةمقالاتالسلوك الأسري إزاء التحصيل الدراسي
مقالات

السلوك الأسري إزاء التحصيل الدراسي

السلوك الأسري إزاء التحصيل الدراسي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله شارح صدور المؤمنين، فانقادوا إلى طاعته وحسن عبادته، والحمد له أن حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، يا ربنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، وصلى اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، أما بعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية أن من أسباب التأخر الدراسي لدي الأطفال هو وجود إتجاهات سالبة لدى الوالدين نحو المدرسة وعدم إهتمامهما بالتعليم فمن المرجح أن ينمي ذلك في التلميذ إتجاهات غير مرغوبة نحو الدراسة والمواد الدراسية، وأيضا إذا كثر الشجار بين الوالدين أو حدث تفكك بسبب طلاق أو إنفصال أو موت فقد يتحول سلوك التلميذ إلى سلوك عدواني أو أي مظهر من مظاهر سوء التوافق الإجتماعي، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي.

فهو السلوك الأسري إزاء التحصيل الدراسي، وإن إنشغال الوالد أو إنشغال كل من الوالدين في العمل وترك الطفل دون توجيه بالإضافة إلى فشل الوالدين في إعداد الطفل لدخول المدرسة والإنتظام والتقدم بها يعتبر من عوامل التخلف الدراسي، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو العلاقات الأسرية، وقد تسهم بعض العلاقات الأسرية في وجود مشكلة التخلف الدراسي مثل إستجابة الآباء والأمهات لطلبات الأبناء، وتفضيل بعض الأخوة على بعض، والتفكك الأسري من طلاق أو شجار أو خلافات عائلية، وكذلك المستوى الإقتصادي الإجتماعي للأسرة، فأحيانا يرتبط التأخر الدراسي بضعف المستوى الإقتصادي والإجتماعي خاصة فيما يتعلق بانخفاض دخل الأسرة وضيق السكن أو إنصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة، وفي نفس الوقت يمكن القول.

بأن إرتفاع المستوى الإقتصادي والإجتماعي إذا إقترن بعدم التوجيه السليم واللامبالاة بالدراسة نتيجة لنظرة الآباء إلى التعليم على أنه ليس العامل المؤثر في الحراك الإجتماعي الإقتصادي، بالإضافة إلى ضعف المستوى الثقافي للأسرة فإن إرتفاع المستوى الإقتصادي الإجتماعي في هذه الحالة يكون مرتبطا بالتأخر الدراسي، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو بعض جوانب النمو لدى المتخلفين حيث بينت الدراسات أن التأخر الدراسي يرتبط بتأخر النمو بصفة عامة، وتأخر النمو الجسمي بصفة خاصة، وإضطراب أداء الجهاز العصبي مثل تأخر عمليات الإدراك الأساسية في عملية التعلم والتحصيل، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو العادات السلوكية، فقد يرتبط التأخر الدراسي ببعض العادات السلوكية الخاصة مثل الإستيقاظ والنوم والغذاء والإخراج.

وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو الحالات الانفعالية، حيث كشفت نتائج الأبحاث أن أهم الحالات الإنفعالية التي يعاني منها المتخلفون هي الخجل والخوف إلى جانب بعض مظاهر الإضطراب الإنفعالي والقلق وإنعدام الأمن وضعف الثقة بالنفس ومشاعر النقص والفشل والعجز، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واخذل الطغاة والملاحدة وأعداء الملة والدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك، يا رب العالمين، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا بتوفيقك، وأعلي به كلمتك، وأعز به دينك، واجعله نصرة للإسلام والمسلمين، اللهم وارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه، اللهم واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *