الرئيسيةاخبارالسياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة
اخبار

السياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة

السياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة

السياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة

بقلم/ الكاتب أحمد فارس 

 

تُعَدّ السياحة في مصر أكثر من مجرد قطاعٍ اقتصادي؛ إنها مرآةٌ لروح أمةٍ تعرف كيف تُحوِّل التاريخ إلى مستقبل، والماضي إلى رسالةٍ خالدةٍ تتحدث إلى العالم بلغات الفن والحضارة والجمال. فحين تتنفّس أرضُ الفراعنة، يتردّد صداها في وجدان البشرية جمعاء.

 

لقد أثبتت التجربة أن السياحة ليست رفاهيةً، بل قوة ناعمة تُعيد صياغة صورة الأوطان وتمنح الشعوب أسباب الفخر والاعتزاز. فهي مصدرٌ رئيسيٌّ للدخل القومي ومحركٌ فعّال لعجلة الاقتصاد، إذ تُوفّر فرص عملٍ لملايين المصريين وتُنعش قطاعات النقل والفندقة والحِرف اليدوية والمطاعم، لتصنع نسيجًا متكاملًا من الحياة والفرص.

 

واليوم، تستعد مصر لحدثٍ سيُغيّر وجه التاريخ السياحي: افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، ليكون أكبر متحفٍ للآثار في العالم، ونافذةً حضارية تُطلّ منها مصر على المستقبل بثقةٍ وبهاء. إنه ليس مجرد متحف، بل وثيقة إنسانية تحكي قصة الإنسان المصري الذي صنع المجد بيديه منذ آلاف السنين.

 

لكن مصر لا تكتفي بالماضي؛ فهي تبني الحاضر بعزمٍ وإرادة، من خلال مدنٍ جديدة كالعلمين والعاصمة الإدارية، وتطوير الأقصر وأسوان لتستعيدا بريقهما الخالد. ومع كل خطوة تطوير، تولد رسالة جديدة: أن السياحة هي جسرُ المحبة بين الشعوب، ومرآةُ السلام للعالم.

 

رسالتي إليكم جميعًا — إلى الجهلاء والعلماء، إلى الدكاترة والطلبة، إلى كل من ينبض فيه ضميرُ الإنسان — اجعلوا السياحة فكرًا وسلوكًا، وكونوا سفراءَ مصر في كل مكان. فالوطن لا ينهض بالحجارة فقط، بل بالعقول والقلوب المؤمنة به.

السياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة

وهكذا تبقى مصر، بتاريخها العريق وحاضرها المشرق، نبضًا للحياة، ومصدرًا للفخر والعِزّة، وعنوانًا للمجد الإنساني… اليوم وغدًا وإلى الأبد.

السياحة الحقيقة التي غيّرت مصير أمة كاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *