الشك والتشكيك
الشك والتشكيك
سيد شلبى يكتب
متابعة عادل شلبى
عندما يتغلغل الشك والتشكيك في كل شيئ من حولنا فتصل الأمور الى منتهاها السلبي بقلب الحقائق وتزييفها ، وعندما يتوارى التفكير والإبداع من حياتنا المجتمعية ، فتتسلل الأفكار الخبيثة الهدامة من خلال المصطلحات المستوردة الدخيلة التي يتعبد بها المضللون كالليبرالية ، الإشتراكية ، العلمانية ، الشيوعية واليمين واليسار المتطرف والغير والمجددون والتنويريون والساخطات والساخطون … الخ ، لينعق بها كل ناعق ويرتاد بها كل مريد ويصيح بها كل زاعق يريد لها الإنتشار والإنتصار… هنا ينجح الغرب ممن لا يريدون لنا البقاء.. في جعلنا نلهث منشغلين خائفين على لقمة العيش، خائفين من المستقبل منشغليَن بالديون ، فرهبة موت الجوع سيطرت على العقول
أصبح كل شيئ في هذا العالم من حولنا ماهو إلا جالب وباعث للنكد ، وكأنها خطة محبوكة الصنع مسبوكة مقصودة لغرقنا ، وذوبان حيويتنا في مستنقع قذر من الإحباط الذي يأتينا من كل حدب ، وصوب ، فلو جلست وحدك وفكرت مع نفسك باحثا عن بصيص من الأمل أو وميض من ضوء فلن تجد إلا دهاليز من ظلام أسود حالك بلا نهاية ، بلا حدود كأنه ثقب أسود ذو حلقات عميقة جاذبة للأسفل ، إنها أعظم حرب عرفها هذا الكون انها حرب الأفكار المستوردة ، التي تهدم النفس بالهزيمة، تميت خلايا المخ بلا أدنى تكلفة تدميرية على مفتعلي هذه الحرب التي نجح أصحابها في امتلاك اقتصادنا ومحابسه في الغلق والفتح الدولاري، بما يناسبهم من احتكار نفعي ، لم نكن نعمل له أي حساب قديما فدائما نحن مشغولون بما تحت أقدامنا من مستنقعات الوحل والطين ، كل هذه الطواحين جعلتنا نتخبط نتشكك في كل إيجابي في كل حياة سوية، نتشكك في متنفسات الخلق والأخلاق لانريد لها وجودا لدينا ، نتجبر ونجحد بأي جمال وخير من حولنا ننسى مفاتيح الله علينا وحلول مشاكلنا التي يحاول المغرضون إطفاء نوره بأفواهم بينما هي الجهة الوحيدة المنوط لها القوة ، القادرة على انتشالنا مما نحن فيه إنها السعادة الحقة والإنتصار الوحيد لنا فهو طريق الله المنير الواضح السهل البَيٍن ، فالحل هنا ياساسة ياقادة ياإقتصاديون يا تنويريون.