**الطيبون للطيبات @الخبيثون للخبيثات**
بقلمى : د/علوى القاضى.
… دنيا ودين
… من المفاهيم الخاطئة المطلوب تصحيحها ، مفهوم خاطىء شائع عند الناس قال تعالى : ( الخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين ، والطيبون للطيبات )
… حينما قرأتها بتدبر وجدت أن أكثر الناس يفهمون هذه الآية ويرددوها في حالات الزواج بمعنى أن الرجل الطيب للمرأة الطيبة ، والرجل الخبيث للمرأة الخبيثة ، وهذا مفهوم خاطئ
… وبالبحث وجدت أن الرأى الأصوب من وجهة نظر معظم المفسرين أن هذه الآية لاعلاقة لها بالزواج أبدا
… والدليل أن فرعون وهو أخبث الناس كانت أمرأته طيبة وهي آسيا رضي الله عنها وذكرها في القرآن قالت : ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنه )
… بينما سيدنا نوح ولوط وهما من أنبياء الله كانت زوجتاهما خبيثتان ، وقال لهما الله تعالى : ( ادخلا النار مع الداخلين )
… وقد خلص المفسرون أن التفسير الصحيح أن هذه الآيه ذكرت في سورة النور بعد حادثة الإفك التي رميت بها أمنا عائشة رضي الله عنها
… حينما رماها المنافقون بالزور والباطل فأنزل الله براءتها في قرآن يتلى ٱناء الليل وأطراف النهار إلى يوم القيامة
… قال تعالى : بعد ما ذكر هذه الحادثة أي ( حادثة الأفك) ” الخبيثات للخبيثين يعني الخبيثات من الأعمال والأقوال والأفعال لاتصدر إلا من الخبيثين من المنافقين
… فالخبث الذي قالوه عن السيدة عائشه لايقوله إلاالخبيثون المنافقون وأولهم عبدالله بن أبي بن سلول زعيمهم الذي رمي السيده عائشة أم المؤمنين بالزنا ( والعياذ بالله ) وهي العفيفة المحصنة
… والخبيثون للخبيثات يعني ، الخبيثون من الناس لايتوقع منهم إلاالخبيثات من الأعمال والأقوال
… والطيبات من الأعمال لايصدر إلا من الطيبين من الناس
… والطيبون من الناس لايصدر منهم إلا الطيبات من الأعمال والأقوال
… وفي نهاية هذه الآية قال تعالى : ( أولئك مبرؤون مما يقولون ، لهم مغفرة ورزق كريم ) ، أي هم الطيبون لذلك برأهم الله من فوق سبع سموات من إشاعة المنافقين
… لذلك قال الله بعد أن برأها : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
… اللهم اهدنا واهدى بنا
… تحياتى …