لا تعليم بالعصا.. ولا قدوة بالعنف
بقلم: رضوان شبيب
أن يمد مدرس يده ليضرب تلميذا صغيرا في هذا العمر البريء، فذلك ليس تربية ولا تعليم، بل هو بلطجة مكتملة الأركان لا تقل خطرا عن أي عنف تمارسه الشوارع.
المدرس الذي يستعمل العصا على أطفال صغار فقد أبسط معاني الرحمة والقدوة، وتحول من معلم إلى معتد يستحق المحاسبة الفورية بلا أي تهاون. فالتعليم رسالة سامية، أما الضرب بالعصا فهو جريمة أخلاقية وتربوية يجب أن تقتلع من جذورها.
إننا نطالب وزارة التربية والتعليم بقرارات صارمة وحاسمة، ليس فقط بمنع الضرب، بل بمحاسبة كل من يجرؤ على ممارسته، حتى يكون عبرة لغيره. ف التهاون في مثل هذه الوقائع يعني أننا نسمح بقتل نفسية الأطفال وتشويه مستقبلهم.
أيها السادة.. نحن أمام قضية لا تحتمل التساهل. كرامة التلميذ خط أحمر، وأي يد تمتد على طفل داخل المدرسة ينبغي أن تحاسب كما يحاسب أي بلطجي في الشارع.
لقد آن الأوان لإنهاء هذه الممارسات المخزية، وإعلانها واضحة: المدرسة مكان للتربية والتعليم، وليست ساحة لتعذيب للأطفال