المصريين حتي يتجاوزوا ازماتهم
بقلم : المستسار أشرف عمر
مشكلة اغلب المصريين ان تفكيرهم محصور في مكتسباتهم الخاصة الضيقة والمحدودة وماذا سيعود عليهم وعدم النظر الي المستقبل وتحسين احوالهم
وان ارائهم دائما مبنيه علي العواطف وليس علي الدراسات وان الجميع مستحق وصاحب حق وفرض علي الدولة وهذا لن يحقق تقدم نهائيا
لان الحكومة ليست حكومة مستوردة وانها مسؤولة وحدها عن ازمات المصريين
لذلك ينبغي التخلص من حالة الانفصام التي اصابة اغلبنا فالجميع يتكلم والجميع فقير والجميع محتاج والجميع لازم يتعلم وينام في الشارع ولا اعلم من اين اتوا بهذا الاستحقاق اوروبا وامريكا والدول العظمي لاتوفر علي نفقتها كل شيء حتي المواطن العاطل عن العمل تقوم الحكومة بمساعدتة لفترة بمبلغ اعاشي لشهور لحين الحصول علي عمل وبعد ذلك يترك
اما في مصر المصلحة الخاصة مقدمة علي المصلحة العامة في كل شيء حمامات المنازل نظيفة وحمامات الدولة في الشوارع زبالة
التف والنف والقاء الزباله محلل في الشوارع وداخل المنازل الخاصة نظيفة
الجشع والغش والكذب وانفصام الشخصية عن الواقع والبلطجة وتدمير الممتلكات العامة وسرقة اموال الناس وعيش يترمي للفراخ وخسارة في انسان ليس لدية بطاقة تموين وعادي مش حرام
وعدم القيام بواجباتنا لصالح بلدنا امر مختلف علية والمساجد فاضية من المصليين الا من رحم ربي في صف اوصفين وكله بيخاف من ربنا وطالب الجنه طيب ازاي الامور تمشي
الاقتصاد تعبان منذ فترة طويلة وليس كما يسوق له ان الرئيس الحالي هو السبب ومحتاج تكاتف المصريين من اجل تجاوز الازمة وكلة مبلط ونايم في الخط وبينتظر الحكومة تشتغل في الوقت ان الاقتصاد الامريكي والفرنسي والانجليزي قائم علي القطاع الخاص المحترم
مصر بلد بتحب الشهادات والدكترة والمنظرة والنظارة الريبان والباشا والبية والنوم والعيش علي اكتاف بعض ومش مهم الوظيفة لحد ما البلد اغلبها عواطلية متمردين علي العمل وشحاتين في الشوارع
وكله بالحب والعواطف يامعلم اهم حاجة ناكل ونضرط ونظرب عيال ونرمي في الشارع ومش مهم الوطن والحكومة هي المسؤولة عن حل مشاكلنا وكأن الموظفين في الجهاز الاداري من اسرائيل
الاوطان لاتبني بهذة الصورة ويمكن الرجوع للتجربة الصينية والكورية واليابانية القطاع الخاص فيها هو من يقوي اقتصاد الاوطان وسياستها وتنويع الثروة البشرية امر ضروري ومهم لان ماهي الفائدة من تعليم الكل في الجامعات ولايوجد لهم فرص عمل حقيقية
هل تعلم ان تعليم الطالب الان امر مكلف علي اولياء الامور ويجب ان يستثمروا في ابنائهم استثمار حقيقي بدلا من خسارة اموالهم واموال الدولة وفي النهاية يتخرج عاطلا او سائق تكتوك وعلي الدولة ان ترسم خططها علي تنويع الثروة البشرية في البلاد
وان تعيد صيغة الخطاب الاعلامي والديني بان يكون لاعادة البناء العقلي للمصريين وربطة بواقع الامور لان الواقعية وفهم الواقع بان تغيير مصر مرتبط بتغيير افكار المصريين في ان يكونوا شعب منتج انتاج حقيقي وان مصر هي الملاذ الاول والاخير ولابد من المحافظة عليها وبنائها لان القادم صعب وان الوظائف ستنكمش وستقل ولن يكون لكل انسان فرصة عمل كما سيعتقد البعض وان الدول العربية وغيرها لم يعد لديها فائض وظيفي و فرص عمل تكفي حتي لابنائها
لذلك ينبغي ان الجميع واقعي بان الفرص ليست حقا للجميع وانما ستكًون للمتميزين وان يغير الناس من سلوكياتهم لان السلوك المنفر والمحدود هو وبال علي صاحبة وتداعياته السلبية كبيرة
لذلك وجب العمل علي تغيير سلوكياتىا الي الافضل وان يكون طموح الانسان مرتبط بالواقع وليس اوهام عشنا عليها سنوات طويلة لان القادم صعب
المصريين حتي يتجاوزوا ازماتهم