المغرب تتأهل لكأس العالم
كتب .. أحمد رجب
المنتخب المغربي حقق إنجازًا تاريخيًا بحجزه أولى بطاقات قارة إفريقيا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026،
بعد فوزه الكبير والمستحق على ضيفه النيجر بخمسة أهداف نظيفة ،
في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025،
على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية للمونديال.
المباراة لم تكن سهلة رغم النتيجة العريضة
حيث بدأ المنتخب المغربي ضغطه منذ البداية بحثًا عن الهدف الأول وحسم اللقاء مبكرًا،
وتوقف عند تحقيقه نتائج إيجابية في الشوط الأول،
إذ افتتح النجم الصاعد إسماعيل صيباري التسجيل بهدف رائع عند الدقيقة 29،
قبل أن يكرر التسجيل ويضيف الهدف الثاني في الدقيقة 38، ليمنح أسود الأطلس أفضلية معنوية مطلقة قبيل الراحة.
مع انطلاق الشوط الثاني
أضاف أيوب الكعبي الهدف الثالث في الدقيقة 51، مما هدأ من حماس المنتخب النيجر وقدرته على العودة.
لكن أسود الأطلس لم يتوقفوا عند هذا الحد، حيث عزز البديل حمزة إيغامان (إكمان) هجوم المغرب بهدف رابع في الدقيقة 69.
قبل أن يختتم عز الدين أوناحي مهرجان الأهداف في الدقيقة 85، معلنًا تأهل المغرب رسميًا قبل جولتين على ختام التصفيات.
بهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 18 نقطة متصدرًا المجموعة الخامسة بفارق 8 نقاط كاملين عن أقرب ملاحقيه؛
منتخب تنزانيا الذي يعاني لاستعادة المستوى، مما يؤكد سيطرة أسود الأطلس المطلقة على منافسات مجموعتهم.
ويُعد هذا التأهل الثالث على التوالي للمغرب في نهائيات كأس العالم،
والسابع في التاريخ بعد مشاركاته في 1970، 1986، 1994، 1998، 2018، و2022.
ويأتي ذلك بعدما قدم المنتخب عرضًا مميزًا ،
يعكس تطور كرة القدم المغربية تحت قيادة المدرب وليد الركراكي وامتزاج الخبرة بالشباب الواعد.
كما تميز اللقاء بالاحتفالات الكبيرة التي شارك فيها الجمهور المغربي في الملعب،
خاصة بعد تشييد وتجديد ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله،
الذي استضاف مباراة تأهل رسمية كبيرة تليق بالمستوى المميز لفريق الأسود.
هذا الإنجاز يضع المغرب في موقع قوي ضمن المنتخبات الإفريقية المتأهلة للمونديال القادم،
حيث تسير بقية المجموعات نحو حسم مقاعدها، ومنافسة محتدمة من قبل فرق مثل مصر والسنغال والكاميرون.
في النهاية
تأهل المغرب بهذه النتيجة يعكس تماسكًا فنيًا وإداريًا كبيرًا،
وتألق نجوم مثل إسماعيل صيباري، أيوب الكعبي، حمزة إيغامان وعز الدين أوناحي،
الذين سرقوا الأضواء ووضعوا بلدهم على خارطة المونديال المقبل بثقة وأمل كبيرين.