الموقف الدولي مما يحدث في غزة من مجازر يجب أن يكون نقطة تحول نحو مراجعة المنظومة الدولية
جريدة موطني
“العسومي”: الموقف الدولي مما يحدث في غزة من مجازر يجب أن يكون نقطة تحول نحو مراجعة المنظومة الدولية
علاء حمدي
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن الموقف الدولي المخزي مما يرتكبه كيان الاحتلال الغاشم من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية، يجب أن يكون نقطة تحول فاصلة نحو مراجعة المنظومة الدولية الحالية، مستنكراً حالة الشلل التام التي يواجهها مجلس الأمن الدولي في وقف هذه المجازر، التي تعدى عدد ضحاياها الثلاثين ألف شهيدا، من بينهم 15 ألف طفل وتسعة آلاف من النساء.
وجدد رئيس البرلمان العربي دعوته إلى عقد اجتماع ثلاثي مشترك بين لجان فلسطين في البرلمان العربي واتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجمعية البرلمانية الآسيوية، وذلك في إطار تنسيق الجهود المشتركة واتخاذ خطوات ومواقف داعمة لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة إرهاب كيان الاحتلال الغاشم.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي أمام الدورة الثامنة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات ذات الصلة التي عُقدت بجمهورية كوت ديفوار، برئاسة معالي السيد “أداما بيكتوجو “رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوت ديفوار، والتي تم تخصيص موضوعها العام حول التعاون الدولي في مواجهة آثار تغير المناخ.
وحول هذا الموضوع، أكد “العسومي” أن مواجهة التداعيات الخطيرة المرتبطة بتغيرات المناخ، تظل واحدة من أصعب التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، كونها تمتد إلى شتى مناحي الحياة، وتؤثر على مستقبل الأجيال الحالية والقادمة لعقود وربما لقرون طويلة، مشدداً على الدور الهام للبرلمانيين في التعامل مع تلك الأزمة، من خلال ترجمة الالتزامات الدولية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إلى تشريعات وطنية صديقة للبيئة وداعمة للاقتصاد الأخضر، فضلاً عن ضرورة تعزيز السياسات والإجراءات الواجب اتخاذها من قِبل الحكومات والقطاع الخاص، على نحو يضمن أن تكون مشكلة تغير المناخ حاضرة في كل الخطط الوطنية للتنمية والسياسات العامة.
وأضاف ” العسومي” أن الدول العربية لديها مبادرات إقليمية ودولية رائدة يُحتذى بها في مواجهة آثار تغير المناخ، وخصَّ بالذكر مبادرتي المملكة العربية السعودية بشأن “الشرق الأوسط الأخضر” و”السعودية الخضراء”، اللتان أعلنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية- رئيس مجلس الوزراء، واللتان تستهدفان خفض معدلات الكربون العالمية والحفاظ على البيئة وزيادة نسبة المحميات الطبيعية. وأضاف “العسومي” أن البرلمان العربي يدعم هاتين المبادرتين في كافة المحافل ذات الصلة، ويعتبرهما نموذجاً رائداً يحتذى به على المستويات العربية والإقليمية والدولية في مواجهة آثار تغير المناخ.
وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة الالتزام بمبدأ العدالة المناخية الدولية، كون الدول الأكثر تقدماً هي المتسبب في إنتاج النسبة الأكبر من الانبعاثات الضارة المسئولة عن الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، والدول محدودة الموارد، هي الأكثر تأثراً بتغير المناخ، مما يتطلب أن تكون هناك عدالة في تقاسم الأعباء وتحمل الالتزامات ذات الصلة، لافتاً إلى ضرورة مساعدة الدول النامية على تنفيذ التزاماتها في مواجهة تغير المناخ، وفقاً لاتفاق باريس، الذي تعهدت الدول المتقدمة بموجبه بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لصالح تمويل المناخ في الدول النامية.