الرئيسيةمقالاتالنص ثابت والهوى متقلب: لمن تكون الكلمة؟
مقالات

النص ثابت والهوى متقلب: لمن تكون الكلمة؟

النص ثابت والهوى متقلب: لمن تكون الكلمة؟
بقلم : عماد نويجى
الإجتهاد خارج حدود النص ليس توسعًا فى الفهم بقدر ما هو انسلاخ عن مرجعيته. فحين يُستبدَلُ المُحكَمُ بالهوى تتحول محاولة “التفسير” إلى مشروع إعادة تشكيل للنص وفق رغبات صاحبه لا وفق مقاصده وهنا تتلاشى قدسية الدليل ويبرز الإنسان معيارًا أعلى من الوحي فتضيع حدود الفهم المنضبط بين توسعة مشروعة وابتداع مقنَّع
إن الانضباط للنص ليس حجرًا على العقل بل إطار يحفظه من شطحات النفس فالعقل الذى لا يتكئ على أصلٍ ثابتٍ يصبح كريشةٍ فى مهب الرغبات يلوّن الأحكام بلون المزاج ويُنتج معرفةً لا يقينية ولا مستقيمة

فالإجتهاد الحقيقي هو مغالبة الهوى لا تمكينه والوقوف عند حدود النص هو عصمة الفهم لا قيدٌ عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *