الوهم نصف الداء فلا تجعل العقل الباطن يتحكم فيك
الوهم نصف الداء فلا تجعل العقل الباطن يتحكم فيك
كتب احمد الغمري
يوهم بعض الناس انهم مرضي ويذهبون الي العديد من الأطباء وهم ليسوا بمرضي بل كل مالديهم هي اوهام من عقلهم الباطن فدعونا نقرأ معا قصة الفلاح والفيلسوف لعلها تشفي العديد من مرضي الوهم والدجل.
فيُحكى أن فلاحاً استضافه أحد الفلاسفة في بيته، وصادف وقت مجيئه وقت غذاء الفيلسوف، فدعاه الفيلسوف لتناول الغذاء معه
وبالفعل لبَّى الفلاحُ دعوة الفيلسوف وعندما تناول مع طبق لبطعام ولكنه رأى فيه أفعى صغيرة، ولكنه رغم هذا أكل ما في الطبق لأنه كَرِه أن يحرج الفيلسوف!
عاد الفلاح إلى بيته، ولم ينم ليلته تلك من وجع بطنه، وقال في نفسه: “هذا أثر السُّم”
وفي الصباح الباكر قصد بيت الفيلسوف عله يجد دواء لما ألمَّ به، وكم كانت دهشته عظيمة عندما أخبره الفيلسوف أنه لم يكن في الطبق أية أفعى، وإنما هذا إنعكاس رسمة على السقف في الطبق، وإصطحبه إلى غرفة الطعام، وسكب له طبقاً وقال: أنظر جيداً أيوجد أفعى؟
قال الفلاح: لا
عندها وضع الفيلسوف الطبق تحت الرسمة التي في السقف مباشرة، وإنعكست صورة الأفعى فيه، ثم قال: الأفعى توجد في عقلك فقط!
الغريب أن الألم في بطن الفلاح زال فور معرفته بالحقيقة!
لهذا نري أن إبن سينا: ينطبق تماما علي وأهم حين قال ان الوهم نصف الداء، والإطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء
الوهم نصف الداء فلا تجعل العقل الباطن يتحكم فيك