نثر

ايها الوطن المستبد بخوفي

جريدة موطني

ايها الوطن المستبد بخوفي
الى روح صديقي مصلح حسين العباس
جاسم العبيدي
حين اجوب الشوارع ياوطني
تتعقبني الارصفه
يتتبعني المخبرون
سماسرة النفخ في البوق
المدجنون من البلهاء
كلهم مثل ذئب يشد الركاب امام العواصف
للموت يتبعني
يتعقبني بالسكاكين نيرون
يسرق هولاكو القصيدة من معجمي
وتلك البراءة من وجنتي
ويتركني في المواخير والمزبلة

ايها الوطن المستبد بخوفي
تلك ضريبة من يمنح النفس لك
بتلك النهاية تاتيه
انت من يمنح الرعب اطفاله
انت من يشرع الموت في ساعة الاحتفال
انت من يسلب الروح فرحتها
انا من لا قبر لي في ترابك
انت من يوزعني في الماتم للغارقين بدمعي
انت من ينتشي بي موتا
ويتركني لقمة لكلاب السلاطين
والجبناء من الغادرين

ذات يوم
كنت تمنحني لغة الصدق في القول
والاحتمال
انام بحضنك شوقا
وارقص في ضفتيك احتماءا
احلم انك تمنحني الحب شوقا
ولكنك اليوم تمنحني الموت عشقا
وتمنحني الموت بالكواتم
او بالسكاكين طعنا
وتبهرني كذبا بالخيال

كل يوم تضيق بي الارض
ياوطني المبتلى بالدماء
فاشعر انك تبكي
وتبكي الفراتين
من فرط احزانها والسماء

كل يوم يقودون شعبك للمهزلة
تفر اليك العصافير هاربة
من جحيم التغرب
حتى اذا مااتتك بلهفتها
تعاود ادراجها في زحام القوافل
الشوارع بالجثث امتلات
الشوارع مغسولة بالدماء
رماد الحروق
ونار انفجاراتها القاتلة

اي شيء يعيدك ياوطني للقوافل
مزهوة بالغناء
اي شيء يبعد ياوطني عنك احزانه والدماء
اي شيء يمرر ما قدمضى
لتثور ساعتها كربلاء
اي شيء
اما قد كفاك البلاء

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار