المقالات

بناء الهوية المصرية 

بناء الهوية المصرية 

بناء الهوية المصرية 

بقلم : علي فتحي 

بناء الهوية المصرية

عندما ننظر إلى مصر فإننا نرى وطناً حمل على عاتقه إرثاً إنسانياً ضخماً يمتد لآلاف السنين ، إرثاً تجاوز حدود الجغرافيا ليصنع تأثيراً عالمياً لا تخطئه العين ، ومن هذا الإرث العظيم تنبع الهوية المصرية ، هوية تحمل في طياتها معاني العراقة والتجدد والإبداع واليوم يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس مشروع وطني عملاق لا يقتصر على بناء المدن والجسور بل يمتد إلى إعادة صياغة الهوية المصرية لتواكب العصر دون أن تفقد جذورها الراسخة ، فالهوية ليست كلمات محفوظة أو تماثيل صامتة بل هي روح تسري في كل عمل عظيم . 

من هنا يأتي دور الرئيس السيسي في إعادة إحياء هذه الروح من خلال مشروعات قومية كبرى تربط بين ماضي مصر المجيد ومستقبلها المشرق ، فالعاصمة الإدارية الجديدة ليست مجرد مدينة جديدة بل نموذج لمصر العصرية بتصميمها الحديث ورمزيتها الثقافية ومؤسساتها الضخمة ، تقدم العاصمة رسالة بأن مصر تسعى لأن تكون في مقدمة العالم دون أن تتخلى عن إرثها الحضاري ، ففى مدينة العلمين الجديدة حيث تلتقي الرمال الذهبية بالتكنولوجيا المتطورة، تُظهر كيف يمكن للتاريخ أن يلتقي بالمستقبل في صورة تنموية واحدة ، إن مشروع حياة كريمة لا يعد مجرد برنامج تنموي بل هو رسالة تعكس الروح المصرية الحقيقية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام وذلك بتحسين أوضاع الريف المصري وإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية ويُعيد هذا المشروع إحياء قيم التضامن والتكاتف التي طالما ميزت الشعب المصري ، فمن طريق الكباش في الأقصر إلى المتحف المصري الكبير تعمل الدولة على إعادة الحياة لأهم رموز الحضارة المصرية وهذه المشروعات ليست فقط وسيلة لجذب السياح بل هي رسالة للعالم بأن مصر رغم تحدياتها لا تزال قادرة على صون تاريخها وصناعة مستقبلها .

وفي رؤية الرئيس السيسي التعليم ليس مجرد حق بل هو مفتاح لبناء المستقبل فمنظومة التعليم الجديدة التي تعتمد على الابتكار والفهم بدلاً من التلقين تهدف إلى خلق جيل جديد يحمل ملامح الهوية المصرية ويمتلك أدوات المنافسة في العالم الحديث ، إن الثقافة ليست مجرد ترف بل هي روح الأمة وذاكرتها ولهذا تحرص الدولة على تنظيم فعاليات كبرى مثل منتدى شباب العالم الذي يجمع شبابًا من مختلف الثقافات ليتبادلوا الأفكار والخبرات ويعيدوا لمصر مكانتها كمركز إشعاع ثقافي عالمي ولم تكن الهوية المصرية يومًا محصورة في حدودها الجغرافية ، بل امتدت لتؤثر في محيطها الإقليمي والدولي ، واليوم تعمل مصر بقيادة الرئيس السيسي على تعزيز مكانتها كدولة محورية قادرة على لعب دور رئيسي في حل أزمات المنطقةوذلك من خلال استضافة قمة المناخ COP27 وبرامج الطاقة المتجددة تؤكد مصر أنها ليست فقط مهد الحضارات بل أيضًا نموذجًا للدول التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة تحترم البيئة وتخدم الإنسان.

إن الهوية المصرية ليست فقط ماضٍ نفتخر به ، بل هي قيم نعيشها في كل لحظة ، قيم الإبداع والعمل الجاد التي أعادت بناء الأهرامات وشيدت حضارة أدهشت العالم واليوم يعيد الرئيس السيسي إحياء هذه القيم من خلال مشروعات قومية كبرى تحمل في طياتها روح التحدي والإصرار ، إن مشروع الرئيس السيسي ليس مجرد خطة اقتصادية أو عمرانية ، بل هو مشروع حضاري يعيد صياغة الهوية المصرية لتكون أكثر إشراقًا وقدرة على مواجهة تحديات العصر فمصر التي كانت دائمًا مصدر إلهام للعالم تعود اليوم بقوة وثقة وتحمل إرثها العريق نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار بقيادة الرئيس السيسي فمصر لا تبني فقط المدن والجسور بل تبني الإنسان والهوية لتبقى دائمًا منارة للحضارة الإنسانية .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار