ترامب بين الكدمات و السوشيال ميديا جدل لا ينتهي حول صحته
صفاء مصطفى ….
في الأيام الأخيرة ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنده 79 سنة وعلامات كدمات وتورمات واضحة في إيده ووشه. الصور انتشرت بسرعة والناس على طول بدأت تتكلم: فين السر؟ إيه اللي بيحصل؟ وفي لحظة واحدة طلعت إشاعة ضخمة إن ترامب مات والهاشتاج بتاع “TrumpIsDead” غرق السوشيال ميديا
هو طلع بنفسه يوضح وقال إن الموضوع بسيط إنه بياخد الأسبرين كل يوم عشان يمنع الجلطات والدواء ده بيخلي الكدمات تظهر بسهولة وكمان قال إنه بيعاني من حاجة اسمها “قصور الأوردة”ودي مشكلة في الدورة الدموية بتخلي أي خبطة صغيرة تعمل أثر كبير. يعني لا مرض خطير ولا حاجة زي ما الناس كانت متصورة
لكن هنا بقى دخل الإعلام على الخط وكل واحد عايز يعمل سبق فيه قنوات قالت إن الموضوع عادي وشرحوا طبياً إيه اللي بيحصل وفيه إعلاميين ضخموا الصور وابتدوا يسألوا: هل ترامب قادر يكمل رئاسته؟ هل هو فعلا بصحة كويسة؟ وكأن أي كدمة بقت علامة على مصير أمريكا كلها
الناس كمان اتقسمت:
مؤيدينه قالوا إن اللي بيحصل حملة مقصودة عشان يهزوا صورته قبل الانتخابات
معارضينه اعتبروه دليل إنه مش بيشارك الناس الحقيقة كاملة عن صحته وإنه بيخفي أكتر مما يظهر.
القصة مش واقفة هنا دي بقت نقاش أكبر: هل من حق الشعوب تعرف كل تفصيلة عن صحة زعمائها؟ ولا فيه خط أحمر لازم ما يتعداش حتى لو الرئيس أهم شخصية في الدولة؟
واللي زود الدوشة إن السوشيال ميديا بقت أسرع من الإعلام نفسه إشاعة زي “ترامب مات” وصلت للعالم كله قبل ما أي صحيفة كبيرة تكتب جملة وده بيبين قد إيه تأثير السوشيال ميديا بقى مرعب وممكن يغير صورة شخص في ثواني
في الآخر الموضوع كله مش بس عن كدمات ترامب لكن عن علاقتنا بالحقيقة و الشائعة عن الفرق بين خبر طبي عادي وحملة سياسية كبيرة
واللي يبان بسيط ممكن يتحول لعاصفة في العالم كله خاصة لما يكون بطل القصة رئيس أمريكا.
ترامب بين الكدمات و السوشيال ميديا جدل لا ينتهي حول صحته
وفي النهاية اللي حصل مع ترامب يورينا قد إيه السوشيال ميديا بقت هي اللاعب الأساسي في حياتنا كلمة أو صورة صغيرة ممكن تقلب الدنيا وتغير رأي الناس قبل ما الحقيقة حتى توصل. واللي يبان مجرد إشاعة أونلاين ممكن يتحول لخبر بيأثر على سياسة دول وشعوب كاملة.