بعنوان (ثلوج الصيف.
)
إعداد / سلوى حجر
قلم 🖊️ دكتور / عصام عسيري
—————————————-
هذه الصورة المذهلة هي بورتريه جين موريس في السنوات الأولى من زواجها من صديق الفنان المقرب والمتعاون الفني ويليام موريس. نتعرف عليها من خلال شعرها اللافت المتموج الذي يكاد ألا يكون معقوداً، وفستانها بطراز العصور الوسطى الذي صممته وصنعته بنفسها.
ربما كانت جين موريس هي العارضة الأكثر شهرة في عصر ما قبل الرفائيلية. تُعتبر وضعيتها “رقبة البجعة” نموذجاً في العديد من اللوحات اللاحقة لها والتي رسمها زميلها “ما قبل الرفائيلي” دانتي غابرييل روسيتي، والذي كان أحد مصادر إلهام بورن جونز، تشير الهيئة التي تؤطر بها الأشجار والأوراق المنمقة هذه اللوحة إلى أعمال التصميم الرائدة التي طورتها وابتدعتها شركة “موريس وشركاه” التابعة لشركة وليام موريس رائد حرحة الفنون والحرف الإنجليزية، وقد كانت جين موريس وبناتها من الحرفيات الرائدات، حيث صممن وأنتجن أعمال التطريز الفنية لشركة “موريس وشركاه”.
هذا نقش خشبي مصنوع من تصميم بورن جونز عام ١٨٨٤م مقاس ١٠/١٤سم كان الحفر على الخشب مناسباً تمامًا للإنتاج الضخم لأنه كان ينتج صورًا واضحة بالأبيض والأسود. يقوم بورن جونز بالرسم مباشرة على قالب خشبي مربع، ثم يتم نقله إلى فريق من الحفارين الطباعيين. في هذه الحالة، كانوا الأخوة دالزيل، الذين كانوا يديرون استوديو تجاريًا لنقش الخشب، وكانوا يُعتبرون من أمهر النحاتين في لندن خلال ستينيات القرن التاسع عشر. في بعض الأحيان كان يتم توظيف نقاشين محترفين في هذه الأعمال؛ دُربت العديد من النساء أيضًا على نقش الخشب في القرن التاسع عشر، بما في ذلك جورجيانا، زوجة بورن جونز. من المتوقع أن يكون لها يد في هذا النقش. كان الفنانون والنقاشون يتواصلون بشكل وثيق حول النقوش النهائية، وذلك من أجل ضمان التطابق مع تأثيرات الرسم الأصلي بأكبر قدر ممكن.
العمل من مقتنيات الأكاديمية الملكية للفنون.