جلد الذات العربي
بقلم : أشرف عمر
لاشك ان الاخوة في الاسلام والقومية العربية قد تأثرت كثيرا في الدول العربية فالكثير لم يعد يشعر بالاخر وهمومة وزادت انطوائية الافراد والدول العربية التي اصبحت تنظر الي مصالحها بصورة فرديةو انطوائية
فلم يعد هناك تكاتف مصلحي جمعي لهذة الامة التي تفردت دولها واصبح الكثير منهم اقرب الي اسرائيل والغرب اكثر من الدول العربية
اصبح اليهود والامريكان هم من يقربوننا ويبعدوننا ويتحكمون في مصالحنا وهذا سببة فقدان الثقة بيننا وعدم حبنا لبعضنا وعدم الاخلاص في العلاقات والتكامل الحقيقي بين الدول العربية وتغليب المصلحة العامة لدولنا علي المصلحة الخاصة
فاصبحنا مخترقين مهمشين ضعفاء لا نمتلك غذائنا ولا دوائنا ولا اسلحتنا ولا قرارنا ولا نملك حتي الدفاع المشترك عن اراضينا وزادت الحدة فيما بيننا والشك وعدم مراعاة المستقبل المخيف الذي سيأكل الاخضر واليابس في الدول العربية
وهذا انعكس علي الانسان العربي الذي اصبح انتمائة للوطن العربي قليل واصبح يطعن ويشكك في كل شيء حتي في جنسية الزعماء ودياناتهم واخلاصهم لشعوبهم وانتماءاتهم والتاخي العربي الذي فرقتة الجنسية والفئوية والمذهبية والظروف الاقتصادية و لم يعد يفرق بين المغتصب ارضة وعرضة والمدافع عن ارضة وعرضة
اصبح المواطن في اكثر البلاد العربية غير متقبل لاخية العربي كل هذة الامور نشأت بفعل فاعل لتدمير الوحدة العربية والعروبة والتآخي والتكامل بين العرب
حتي يتم تشتيت شملهم وهذا ماحدث الدول العربية أن اجلا او عاجلا سيسلط عليها اعدائها كل المؤامرات للقضاء عليها والاستيلاء علي مواردها الطبيعية وتشتيت اهلها المشتتين واعادة تقسيمها
ولم يعد العرب العدة لمواجة خطط المستعمريين فلايوجد تكامل عربي زراعي او صناعي او انتاجي حقيقي كله للاستهلاك الشعبي فلايوجد تكامل لزراعة الاراضي او انتاج الاسلحة والادوية كلة مستورد
القادم صعب وحرب غزة كشفت الوجه الاخر للعرب ومدي ضعفهم وتفرقهم وعدم استعدادهم لمواجه المخططات القذرة