حتي لا يقع العرب في الخطأ مرة اخري

حتي لا يقع العرب في الخطأ
مرة اخري

بقلم : أشرف عمر

اثار نكسة ١٩٤٨ المرتبطة بتهجير الشعب الفلسطيني مازالت قائمة و شردت كثير من ابناء الشعب الفلسطيني في كثير من الدول العربية و التي استقطبت اعداد كبيرة منهم كمهجرين ليس لهم حق المواطنه

وهذا الامر مايزال شوكة في ظهر كثير من الدول العربية لانه لم يتم تجنيس هؤلاء المهجرين من الاخوة الفلسطينين وانه لا يوجد لهم ثمة فرص حقيقية في عيش كريم في الدول التي رحلوا اليها
كما انهم يواجهوا الامرين في استخراج اوراقهم الثبوتية علاوة علي المشاكل اليومية التي يواجهونها

ولذلك يظل هؤلاء المهجرين من بلادهم الفلسطينية الي الدول العربية شوكه في ظهر البلدان التي هجروا اليها وترفض إسرائيل اعادتهم الي بلادهم
ويمكن ان يكون هذا مصدر قلق للدول التي هجروا اليها لاقدر الله لانه لن يستمر حال هؤلاء المهجرين المزري علي حالة حتي يوم القيامة ويمكن ان تضغط امريكا واوربا علي تجنيسهم في الدول التي هجروا اليها بهدف ضياع قضيتهم للابد

لذلك ينبغي علي الدول العربية التي تقوم بدراسة المخطط الامريكي اليهودي في نقل سكان غزة اليها دراسة الامر جيدا علي المستوي الداخلي في بلادهم وهل الشعوب ستتقبل هذا الامر ان يتكرر مرة اخري وان يزاحم الفلسطيني بن البلد المهجر اليها في ارضة ومقدراته خاصة وانه لن يعود الي ارضة مرة اخري وتدهور الظروف الاقتصادية في كثير من الدول العربية

طلب التهجير خطير جد ومحفوف بمخاطر رهيبه لان الحياة في سنة ٤٨ ١٩ غير الحياة في سنة ٢٣ ٢٠والاقمار الصناعية تصور وتنشر كل كبيرة وصغيرة وتقوم بنشرها و ربما تكون هناك ازمات ينبغي توقعها من جراء الموافقة علي مثل هذا القرار الخطير

امريكا والغرب فقدوا حياديتهم تماما واعلنوا ان الدولة الاسرائيلية جزء من مشروعهم ودولهم ولذلك فانهم بعد ان هزمت اسرائيل وسحقت يسوقوا الي تدمير غزة وبطالبوا بتهجير اهلها الشوكه التي في ظهر اسرائيل لنقلهم الي الدول العربية وهذا نصب غربي ومخطط قذر اخشي ان يبتلعه العرب وان يقبلوا تنفيذ هذا المخطط الخطير الذي سيكون له تداعيات خطير علي القضية والدول

لذلك رسالتي الي اهل غزة لاتتركوا بلادكم نهائيا حتي لو استشهدتم جميعا فعرب ٤٨ الذين هجروا لم تتغير احوالهم الي الافضل وانتم خير شاهد علي احوالهم وظروفهم وذلك قبل ان تتخذوا اية قرار ولن تجرأ اسرائيل علي فعل اكثر مما فعلت ولو تتطورت الامور لن يقف العالم مكتوف الايدي
وخيرا لي ان اموت علي ارضي من اعيش مذلول في ارض اخري

ورسالتي الي العرب مخاطر الترحيل والتهجير لاهل فلسطين سيكون لها مخاطر شديدة وانتم غير ملزمين علي قبول هذا المخطط الاسرائيلي الامريكي الخطير الذي يهدف الي راحة اسرائيل وامنها وتنفيذ المخطط الكبير لتقسيم الدول العربية
واجعلوا اليهود وامريكا واوربا يتصرفون معهم وتوزيعهم علي اوروربا وامريكا واسرائيل ان ارادوا ذلك ولاتكونوا حراس امن علي معاقل يتم انشاؤها في بلادكم للفلسطينين والتي ربما تكون سبب لمشاكل كبيرة مستقبلا 

حتي لا يقع العرب في الخطأ

مرة اخري