من هنا نبدأ…
“حين يخاطب السيسي شعبه …
ينصت العالم… رسالة قائد لا يخشى الحقيقة”
د. مدحت يوسف – 18/11/2025
في لحظة سياسية استثنائية، خرج فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتصريح أثار اهتمام الداخل والخارج، وأعاد رسم معايير الشفافية في الجمهورية الجديدة. لم يكن التصريح مجرد تعليق على انتخابات مجلس النواب، بل كان رسالة سياسية ودبلوماسية شاملة موجّهة إلى الشعب المصري وإلى المجتمع الدولي، مفادها أن مصر دولة قوية تواجه نفسها قبل مواجهة الآخرين، وأن القيادة ملتزمة بالحقيقة والمسؤولية في كل قرار تتخذه.
رئيس يعيش بين شعبه… لا بعيدًا عنه
لقد أثبت الرئيس السيسي مرة أخرى أنه قائد يعيش نبض شعبه ويشعر بما يشعرون به. فهو يتابع كل ما يجري في الشارع المصري بكل دقة، ويأخذ في اعتباره آمال المواطنين ومخاوفهم. تصريح الرئيس جاء ليؤكد أن هذا الوعي العميق لا يعني التدخل الدائم، بل اختيار التوقيت المناسب للتصحيح والإصلاح، وهو ما يميز القيادة القوية عن أي قيادة عابرة.
الشفافية مقابل التقليد السياسي
كان من الممكن للرئيس أن يتعامل مع الملف في الخفاء، عبر اتصالات داخلية مع الهيئة الوطنية للانتخابات أو الجهات الرقابية، بعيدًا عن الإعلام والجمهور. لكن السيسي اختار العلن، ليبعث رسالة واضحة: الحقيقة فوق أي مراعاة سياسية، والشعب يستحق أن يعرف كل ما يحدث.
إنها خطوة جسورة تعكس مستوى النضج السياسي للدولة، وتضع مصر في مصاف الدول التي تعتمد على الشفافية والمساءلة كأساس لبناء الثقة بين القيادة والشعب.
رسالة لكل مواطن ومسؤول
هذا التصريح لا يخص الانتخابات فقط، بل يوجّه رسالة لكل مواطن بأن الرئيس يتابع ما يحدث، لكنه يتدخل فقط في الوقت الذي يخدم مصالح الدولة والشعب، ويحمي استقرار الدولة وكرامة المواطنين.
كما يرسل رسالة لكل مسؤول بأن أي تقصير أو خلل سيتم رصده ومعالجته في الوقت المناسب، وأن الدولة تتحرك وفق قواعد واضحة ومسؤولة، لا تحت ضغط أو خوف سياسي.
شجاعة المواجهة أمام العالم
إن الموقف الذي اتخذه الرئيس السيسي ليس شجاعة سياسية محلية فقط، بل رسالة دبلوماسية للعالم بأن مصر دولة ناضجة تستطيع مواجهة مشكلاتها بنفسها. في عالم تُدار فيه الأزمات عادة خلف الأبواب المغلقة، أعلن السيسي موقفه بثقة ووضوح، مؤكّدًا أن قوة الدولة لا تُقاس بإخفاء الأخطاء، بل بقدرتها على الاعتراف بها وتصحيحها.
شعب يقدر القيادة ويجدد العهد
تفاعل المصريون بشكل واسع مع تصريح الرئيس، معتبرين أنه نموذج جديد للقيادة المسؤولة التي تضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار.
ومن خلال هذا الموقف، أصبح واضحًا أن الجمهورية الجديدة تتطلب وضع معايير صارمة للترشح والمشاركة السياسية، بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا للشعب ويعزز ثقته في مؤسسات الدولة.
هذا التصريح يؤكد رسالة واضحة للشعب وللعالم:
الرئيس يعرف كل ما يجري… ويتحرك في الوقت المناسب… ويضع مصالح مصر فوق أي حسابات ضيقة.
ولذلك يرد الشعب بدعمه الكامل، مجددًا العهد:
“سر ونحن معك… نساندك في بناء حياة سياسية نظيفة ووضع أسس جديدة تليق بالجمهورية الجديدة.”
“حين يخاطب السيسي شعبه …
ينصت العالم… رسالة قائد لا يخشى الحقيقة


