الرئيسيةشعرخاطرتي /خيوط العنكبوت
شعرمقالات

خاطرتي /خيوط العنكبوت

خاطرتي /خيوط العنكبوت

ب🖋️ليلى عمر

لماذا؟ ولمَـا

ونَـعشَقُ حتمًا

ونَبحثُ عمَّا؟

لملمتُ أوجاعي… ولملمتْني

أخذتني إليكَ واحتوَيتني

كفيتَ جروحي وكفَفتني

أكفيتَني عن الدنيا

عِشتَ لي وعيَّشتني

حَلَقنا سويًّا

كطائرٍ يغدو مع النسيمِ

يراقِصُ الشعورَ،

يَذوبُ في أجنِحةِ الزهورِ.

مررنا على السهولِ

والهضابِ والأوديةِ،

لم تكن سوى فصلِ الربيعِ — كانت حياتَنا.

تحدَّثنا وضحِكنا حتى ذِبْنا،

وأصبَحتَ أنتَ أنا،

وأنا أنتَ.

وبين السعادة، وفي عزِّ الفرحِ،

مع أولِ دوّامةٍ في الفضاءِ،

أخذتكَ معها…

أسقَطتني من السماءِ.

بَحثتُ عن حِبالِ حبِّك العظيمِ،

عَلَيْها مُستمسِكةٌ بهذه الطُّيُوفِ.

وجدتُها خُيوطَ عنكبوتٍ وَاهِنَةٍ.

كانت الأرضُ بعيدةً،

والجبالُ كثيرةً،

والرياحُ قويّةً.

تَناثَرتْ أَشلائي،

تمزَّقَ قلبي وتشتَّتت روحي،

حتّى عِظامي تفتَّتَت.

لم أصل إلى الأرضِ،

ولا أعلم أينَ أنا…

ولم يبقَ لي سؤالٌ

يجوبُ في المحالِّ،

يردِّده صدى صوتي في الأرْجاءِ.

لماذا؟ ولمَـا لملمتَني؟

لملمتَ جروحي وقتلتَني،

وكنتَ أنتَ بلسمي؛

كنتَ الشفاءَ، كنتَ الدواءَ.

فما الذي جرى؟

تركتني على الثَّرى،

أُندبُ أحلامي بآفاقِ الوَرى.

خاطرتي /خيوط العنكبوت

ب🖋️ليلى عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *