شريط الاخبار

خلق البعض ليشاركوا في الحياة وخلق البعض ليتفرجوا عليها

 

 

 

 

 

ألاديب  الليبي\ محمد .السويسي

 

 

 

 

(( ….سر الليببه ….)) هي أن تكون ليبيا اولا ثم كن كما تريد ان تكون بعدها.

وهي التي ان غاب منك إليها النسب فلا نسب.

من أين جاء هذا التفرد الذي ساهم في توطين ثقافة المواطنة…؟

انه وحده الحبر الليبي ألليبي حين يسرح بين السطور ليعلن ليبيته بالأبجدية شديدة التميز والتي عندما يرسمها حبرها الليبي لا عيون تراها غير العيون الليبية .

أنها ليبيا ومن غيرها………….؟ حاضنة الحضارات هبة تعدد الجغرافيا جبلية ساحلية صحراوية…والثقافات

(عرب….طوارق…..امازيغ….تبو وكل المجموعات البشرية التي تعايشت معهم إنسانيا ).

نعم أنها الوطن الجامع الأم

تاريخ التعايش السلمي

فحين تتماهي الثقافات وتتصاهر ثقافيا وعرقيا فهي تؤسس لحضارة متميزة الملامح ثقافة و فنا غذاء هنداما و تقاليد سلوكا أفعالا وأقوال عادات وتقاليد وتاريخ

ولننظر للحالة الليبية شديدة بهاء الخصوصية والجمال في هذا المجال لنرى المشهد متمثلا في المرأة الليبية وهي في كامل زيها وزينتها وعفتها وتميزها…. من محرمه بألوانها أردا أمثقل ببهجته واحرام بصنوفه وخطوطه الأفقية والعمودية عند الارتداء والعبروق ونص قطعه مطرزة بالفضة والكرديه بزخارفها الموشاة بخيوط وأسلاك الفضة وتطاريز الحناء والوشم الحرقوس والبخورات والسواك وتسريحة العقوص المضفورة بالعدة والتكاليل الدملج والغوايش والمقاس والخواتم والعقود بمصنفاتها والقلائد والحزام والرقعه والسباط والقبال كل هذه الألوان الطيفية والأبهة المتناسقة في خطوطها الأفقية والعمودية وهرموني الألوان وملائمة لون البشرة مع بريق الفضة خاصة وتماهي هذا الزى مع جميع مقاييس الأجساد في جمالية نادرة يكسوها الجرد ناصع البياض احتشاما وعزة نفس ليست هذه خصوصية ليبية من اللام للالف….؟ تختلف عن كل جيراننا.. ومحيطها..؟وبهذا التنوع ألفسيفسائي تظهر للعيان أصالة وروعة ان تكون مواطنا ليبيا……وتفتخر….!!!!

وناتي للزى عند الرجل الليبي بدءا من غطاء رأسه سوى الشنه او الشاشية بلونيها والمعرقة البيضاء والعمامة والخاصة والجرد الحولي العباية الفرملة القميص بنوعيه الزبون الكاط ملف المطرز والحذاء البلغة بلونيها والمست الجلدي وصنوف الجرود بألوان صوفها ووبرها الطبيعي أليس هذا زيا يختلف في جمالية هندامه وملائمته للملامح الليبية وحتى فخرها واعتدادها اختلافا عن كل جيراننا اوليس هذا اختلافا نادرا.؟وبه وحده تكون ليبيا…….وحدة مواطنة.

وناتي على انواع وتعدد صنوف الاكلات الليبية بدءا من البازين والكسكسو والمرجع والمثروده والفتات والمبوخ والحسا والمقطع والدشيشه واللبن وماادراك مااللبن والعصيده وخبزة التنور والمدموسه والبومردم و انواع الشرموله والقلية بالبطوم والشاهي بتيه الجبل(التفاح)والزعتر وشواء القمحي والقعمول وخلطة الزبدة بالترفاس

هذا التنوع نادرا في عموم الشمال الافريقي….؟

وبه وحده تكون ليبيا وطن….!

وناتي للفنون وتنوعها المدهش من كشك وصابيه ومرسكاوي وغناوة علم وضم قشه ورطزة كرمود الى برول وانواع تصفيق ورقص جماعي وفردي ذكوري وانثوي جماعي وفرادي وصنوف موسيقى وتنفرد ليبيا عن كل محيطها بأربعين ايقاع امازيغي وعربي وتباوي وتارقي منها كيدي هامي وتشاللو الجماعية وبانواع الدفوف النقارة والطبول والمزامير من المقرونة والزكرة والناي وحتى صفارة الصابية والوتريات (امزاد)والنحاسيات واستعمال الأكف والهمهمات في الغناء وفنون فروسية سوى باالخيول او الابل وتاتي الزغروته تتويجا لمظاهر الفرح حين الطرب يأمر اوليست هذه خصوصية ليبية تفردا عن كل جيرانها…..؟هذا التنوع به وحده تكون ليبيا وطن..ونفتخر…..!!!!!

ولاننسى خصوصية الامثلة الشعبية والشعر الشعبي وغناوة العلم ومدى تأثيره كونه يتحدث بلكنة المكان باللهجة التي بها رضعنا حليب امهاتنا مع الحفاظ تنوع اللكنات وهي في لكنة راقية اما سليلة للضاد او لغات قديمة قدم تاريخ الوطن وصنوف والحكم ومجالس الحكماء والنوادر والطرف والحكايات والمواقف الاجمتاعية الداعمة للمروءة والكرم والضيافة والتسامح والحنو على الغريب وصلة الارحام وبساطة المكون الطبقي وكفاحهم الوطني عبر التاريخ واحتضانهم لكل الحضارات وسرعة تعرفهم على بعضهم واكتشافهم السريع لقرابتهم لبعضهم البعض ومصاهرتهم وحسن جوارهم وقدرتهم على التعايش بشكل يقره كل من عاش بينهم اوليست كل هذه الصفات السابق ذكرها اسسها موروثا الوطني الجمعي للثقافات الليبية المتعددة والمتصاهرة عبر تاريخ موغل في القدم والتي هي المكون الحقيقي لليبيا ألأم المتميزة انها الفسيفساء الليبية من عرب وطوارق امازيغ وتبو انها ليبيا بهذا الاختلاف ﻻالتخالف تكون ليبيا هبة الحضارات وصانعة تاريخ الانسان هذا التنوع العرقي الجغرافي والمعرفي والثقافي حين تصاهر ثقافيا وعرقيا وتمازج وطنيا هو من صنع هذا التفرد والتميز الليبي ولن ولم تكن ليبيا الا بهم جميعا متميزة عن كل محيطها انها ليبيا من الألف الى اللام الياذة ليبية الهوى ﻻ تكتب الا بالحبر الليبي الذي لا احد يجيد الكتابة والقراءة به غير الليبيين.

بالحبرالليبي

الأديب:م.اسويسي

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار