الرئيسيةثقافةرابطة الأخوة هي قوام المجتمع
ثقافة

رابطة الأخوة هي قوام المجتمع

رابطة الأخوة هي قوام المجتمع

رابطة الأخوة هي قوام المجتمع

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد الله رب العالمين، الملك الحق المبين القائل في محكم كتابه العزيز ” وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ” والصلاة والسلام على الهادي البشير القائل ” المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ” اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك اللهم آمين ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأخوة في الإسلام، وإن من المعلوم لدى المسلم أنه لا أخوة بلا إيمان حيث يقول تعالي ” إنما المؤمنون إخوة ” ولا صداقة بلا تقوى حيث يقول تعالي ” الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ” وإذا إنعدمت الصلة الروحية الإيمانية التقت الأجساد على المصالح الذاتية والمنافع الشخصية، واعلموا أن رابطة الأخوة هي قوام المجتمع.

 

وهي إحدى الدعامات في تأسيس دولة الإسلام في المدينة النبوية بعد هجرة الرسول المصطفي صلى الله عليه وسلم، ومما لا يخفى عليك أخي الحبيب وأن قصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار واقع حقيقي، لكنها في طبيعتها أقرب إلى الأحلام ومع ذلك فإن وقوعها كانت على هذه البسيطة بقيادة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق الله إذ يقول الله تعالي ” لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ” وإذا إنفكت هذه الرابطة وإنعدمت بين المجتمع تحقق الفشل والضياع للأمة حيث يقول تعالي ” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ” لذا فإن أعظم وأروع نظام إجتماعي في العالم هو ما أسسه رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم بين الرعيل الأول من المهاجرين والأنصار الذي لولا هذه الأخوة العظيمة وهذه الرابطة المتينة. 

 

التي تأسست بدورها على الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما كان هذا المجتمع المثالي، وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ” وذكر منهم ورجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه ” رواه البخاري، ومن هذا المنطلق ليس خافيا على كل مسلم ومسلمة فضائل تلك الأخوة الحميدة التي من تأملها وسعى جادا للبحث عنها وجد الطريق لتحقيق معانيها، ومن فضائلها لعل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يحقق مقاصدها وثمراتها في مرضاته، فإعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أن الأخوة والمحبة في الله من أوثق عرى الإيمان وتحقيقها عبادة من العبادات العظيمة، بل هي من كمال الإيمان، حيث قال النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم. 

 

” من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد إستكمل الإيمان ” رواه أبو داود، وكما أن بها يتذوق العبد حلاوة الإيمان ولذته لبلوغه الكمال المنشود، حيث قال عليه الصلاة والسلام ” من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ” رواه أحمد، وقال عليه الصلاة والسلام ” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ” وذكر منها، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ” رواه البخاري، وهي طريق إلى الولاء والبراء ” لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ” وأنه بالأخوة في الله تستجلب محبة الله سبحانه وتعالى، ففي الحديث القدسي ” وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيّ والمتباذلين فيّ والمتزاورين فيّ ” وكما أنها سبيل إلى ظل عرش الجبار جل جلاله، في يوم يفر المرء فيه من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه. 

 

وقال عليه الصلاة والسلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ” ورجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه ” رواه البخاري.

رابطة الأخوة هي قوام المجتمع

رابطة الأخوة هي قوام المجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *