صدور النسخة الإلكترونية الأولى من ديوان ** دَمّعُ التَحَدّي** للشاعر لزهر دخان
كتب لزهر دخان
,, تشرفتُ بوضع كلمات هذا الديوان الشعري لأجل أن أهديها إلى كل من يقرأ قصائد بحر التفعيلة ويتفاعل مع جماليات الأدب العربي من خلال شعر هذا البحر الرائع . إهداء إلى أمي الغالية وأبي السعيد وكل أفراد أسرتي الصغيرة والكبيرة . وكذلك إلى كل الأصدقاء والرفاق في عالم الأدب وفي عالمنا العادي وعلى رأسهم الشاعر الناقد د سيد غيث. و الأديب المصري محمد مروان ، ودكتورة إيمان العذلي ودكتور طارق الدسوقي والأستاذ عصام البدرواي. والدكتورة دينا عاطف وكل من في القائمة الطويلة من أسماء أبت إلاَّ أن تشجعني على الكتابة ونظم الشعر ،، وإهداء إلى روح الراحل نزار قباني ، وكل أسرته وعلى رأسهم صديقي القديم أنور قباني . كما أهدي هذا الكتاب وكل كتبي إلى الشعب العربي عامة وبني الجزائر وبناتها خاصة . وأشكر كل الطلبة والطالبات وأساتذة اللغة العربية في الجامعات الجزائرية على تناول نصوصي الشعرية وإصداراتي الأدبية ومناقشتها من خلال مذكرات تخرج شهادة الماستر ..،،
وصف الكتاب :
هذا الديوان الشعري تنتمي جميع قصائده إلى مدرسة شعر التفعيلة . تعتبر قصائده منوعة بين الوطنية السياسية الخالية من الإنتماءات السياسية المباشرة . بحيث أنها تصف واقعاً شعبياً حراً معاشاً في عصرنا. أو في أزمان إنصرمت . وأيضاً في الكتاب قصائد تفعيلة إجتماعية . وأخرى تروي علاقة المرأة بالرجل من نواحي متعددة،أبرزها العاطفة وكذلك الصراع المزمن بين العشق واللاعشق . إسم الكتاب هو (دمع التحدي ) العنوان مستمد من دموع يستخدمها تطبيق بيكو لايف أثناء لعبة التحدي بين رواد التطبيق من مذيعين ومذيعات . وقصيدة دمع التحدي هي إحدى قصائد الديوان وهي الأطول لآنها تتربع على أكثر من ستة صفحات من الكتاب ذو ال109 صفحة بتنسيق الورد .
صدور النسخة الإلكترونية الأولى من ديوان دَمّعُ التَحَدّي للشاعر لزهر دخان
* دَمّعُ التَحَدّي*
يَفُورُ الدّمُ وَالسَبَبُ مُزَاحُ
وَكَمْ مُزْحَةٍ أفْسَدَتِ الأَفْرَاحُ
طَالَتْ اَلْحَيَاةُ غُدُواً وَرُوَاحاً
وَقَصِرَتْ بِالمأتمٍ وَالنُواحِ
سَألوني عَن دَمع التحدِي مَا بهِ لاَ يُكفكف
فقلتُ هُو بالتَاجِ الأصفرِ دَوماً يُخففُ
سَألوني عَن هِجرتي
إلى أي مَهْجرٍ تِرُيدُ الهِجَارَ
وَأنْتَ المَهْجُورُ وَالهَجير جَارَ
فقلتُ :
حَـــــــــيَانِي اللهُ حَيَّا فِإسْتَمَرَيْتُ حَيَّا
فَرَحِي فِي القَلبِ وَسُرُورِي بِالمُحَيَّا
أحَيّيكُمْ بِشِعْرِي مَعْشَرَ الأَخِ وَالأخَيّةَ
وَببدِيّعِ مَــــا أَبْلَغْتُمْ عَنِي أنَا المُحَيَّا
ويقول لكم شِعري :
ذكرْ بالمنتهينَ والنواهِي
وبما ألتْ إليهِ حياة الدَّواهي
ليسَ لِلموتِ حدٍ أو سَقفٍ
إلاّ الذي يَعلمهُ إلاهِي
كلُ سَليمُ سَائر إلى حَتفٍ
إذاً فالموتُ حَتماً فِي إتجَاهِي
فخذِ الخُطوبَ كفاً بَلاَ أفٍ
وتعلقْ بخيطِ حقٍ ليسَ وَاهي
لا تَحزنْ عَلى مَن أفنى وَفنى
فغداً أنتَ مِثلهُ وَلهُ مُضَاهِي
ذَكر بالخَالدينَ فِي نَار المَلاَهِي
ذكرْ وَقل :
رَأيتُ الحَدِيدَ مَنْزُوعُ الحَدِيدَ
فَقلتُ مِنْ صَدّرِي إذَا شِئتَ تسْتزيدَ
تذكر وَقل :
لِمَاذَا الكَيْدٌ وَتَقْطِيعُ الكَبِدِ
وَالقَلبُ مَاخَانَ وَمَا إسْتَبَدْ..
إعتبر وَقل :
خَابَ لِلخَرَابِ سَعْيهِ
مَا صَفَتْ لأدَمِ مَعَادِنِ
وَمَا حُطَّ عَقْلُ بِوعْيهِ
وَلاَ يَهْذِي غَيْرَ مُتَنْتَنِ
وَكلمَا إرتويتَ قل :
مِن الغَيْثِ مَا نفعَ أَرَاضِي
وَفَاضَ فِي أرضٍ غَيْرِ رَاضِي
أمَّا إذا غضبتَ فقل:
صَارَ السِبَابُ وَابِلاً فأطلقَتهُ …
بِكُلِ عِيَارٍ مِنْ فَوهَةِ بَنَادِقِهِ…
يَخنُقَني السِبَابُ عِندَمَا أخنُقَهُ
وَيَطلِقُني الغَضَبُ عِنْدَمَا أطلِقَهُ
يا أيُها الحَكيم قل:
أدِر للناسِ ظهراً سَليماً
أمَّا المَقسُومُ فيلزمَهُ حَكِيماً
وَقبل النُوَاح كنّ عَليماً
بأنّ الجُرحَ مُألماً عَظيماً
إذَا رَضَيْتَ وَالعُمّرُ يَمضِي بِكَ سَريعاً
إِلی اللحْدِ وَمَعلُومِ المَجهُولِ
كَانَ لكَ شِيمُ الفَوارِسُ المُقدمُونَ
وَكُنتَ صَابراً بِالمَوتِ عُمرهُ يَطولُ
أنبأهم كَيفَ إِكْتَفَيتَ..،ْ
وكيفَ وَضَعْتَ الكَلام جَانِباً…
لَيسَ لأنِكَ بالحُبِ إكتَوَيتَ…
وَلَكِن لأنكَ أحببتَ وإنتَهَيتَ
عَلمهمْ طريقة طلب الرَاحة بقولك:
أرِحْنِي يَا قَلبُ فَرَأسِي يُفْرِحُنِي
وَكَيفَ يَمُوتُ تَصَدُعاً أو لاَ يَعْرِفُنِي
وهَو الذي طالما أرشدني فقال:
كُنّْ عَلَیّهَا ضَيّفٌ … فَهِيَّ أرّضُ للوَارِثِ
وَجَرِّدْ لِأجْلِهَا سَيّفٌ…فِي شَرّ الحَوَادِثِ
لاَ تَقُلْ مَعَ القَائِليْنَ إلاَّ…إذَا بَلَغَ عَدَّدَهُمُ السَيْلُ
ولاَ تَخُذ مَعَّ الخَائِذِينَ إلاَّ…إِذَا إشَتَرُوا الكَوثَرَ لاَ وَيْل
والسُوق …؟؟
السُوقُ الذِي إشتريتُ مِنهُ الكلامْ لاَ يَبيعُ لغَيري
والحَقُ الذِي نهبوهُ بالسَلام هُو قدسي وقدَري
لذَا سَأكتبُ باللهْذَام ..
مَا مَصلحَتي مِن كرّي وَفَري
فإذَا جَهِلْتَ مِنَ الكَلاَمِ صَمِيْمَهُ
كُنْتَ كالأعْمَی يَكْسُرُ سَلِيْمَهُ
فَإقرَأ مِنهُ قَولٌ أحْسَنْتُ نَظمَهُ
وَأترُكْ عَنكَ نَقّدَهُ وَتَنْظِيمَهُ
وضميري الذي طالما قال لي :
وَجدتُكَ فِي حَالة الكَتكُوتِ فِي البَيّضَةِ
بَينَ اللاَحَيَاة وَاليَقَضَة
فتذكر أيها المَخلُوق
ليْسَ المَخنُوقُ مَشّنَوقاً فَتَنَفسْ
يُسْراً وَيُسْراً حَتَیَّ العُسْرَ يَيأسْ
وَقل فِي أهجوزةٍ
وَجَدْتُ للبَقَاءِ قِصّةٍ …فَقُلتُ أعِيْشُهَا كُلهَا
أبّقَی لأفّهَمَ ظُنُونِي… وَالنّفْسِ وَمَا خَطبُهَا
ثم إبتسم مُتحدياً وقل:
دَعُونِي لغدٍ بالغُرُورِ أقرُبهُ…
مَا دُمْتُ بشِدّةِ القُوةِ أنْشُدّهُ…
ثم إستمر :
أحْلُمْ فَإنَّ الذَي يَحْلُمُ حَلَيْماً
وأكتمْ فالذِي لَا يَكْتُمُ رَجِيْماً
وَتأكد مِن أنكَ إذَا أخْرَجْتَ دَخَلَ مِنْ وَلَجَ…
وَجَدّتَ مُرُورَاً بدُونِ عِوَجٍ…
وَتَابع عُكاظيات سُوق عُكاظ الأصلي
مؤخراً سَمعتهم يبيعُون ما يلي :
سَئِمَتْ الأَسْمَاءُ أنَّ يُنطقَ بهَا…
وَعَطَلَتْ عِشَارُالعَرَبِ أنْفُسَهَا
والقُلُوبُ حِقداً أتَتْ أكلَــــــهَا…
وَكُلُّ العَشَائِرِ بَــــعَثَتْ أشْقَاهَا
فَمَا رُمِلَتْ بُـيُوتُ الشِعْرِتَفَنُناً…
وَمَـــــا تَرَمَلَتْ عَدُوةً حَمَينَاهَا
إنّْ لَمّْ تَكُنْ تُرْضِيكَ تَلْكَ السَبَّات..
فَإنِي سَأرْضِيكَ بِغَيّْرِهَا مِنَ الزَّلاَتِ
فَجَدِدْ شَوقُكَ لِهِجَاءِ النَفْسِ وَالذَّاتِ…
مَا دُمْتُ قَدّ رُزِقْتُ أبّْلغَ الكَلِمَات
ثم بع لهم شاعريتكَ الشَيخة
أبلغهم :
شِخْتُ وسَارتْ بِي القَافلة وحْدَهَا…
وقدَّ كُنْتُ أسِيرُ بِهَا وَبِوَاحِدهَا
وأنصحهم، قل لهم أيها العُكاظيون :
إنّ رَسْمَ الظلامَ بنُورِ الأمَانِي زيفُ
…وَقَدّْ نُهِيْتَ عَنْهُ يَا فَتَی
مَا وَدَعَتْكَ عَينِي ، وَمَا قَالَ الليَسانُ شَيءً…
فَإصْبِرْ .. حَتیَّ يُمْلَأَ الورقُ بالقَصِيدِ
صدور النسخة الإلكترونية الأولى من ديوان دَمّعُ التَحَدّي للشاعر لزهر دخان