ضحايا بلا أسماء في حادث الليثي
محمد صالح العوضي
في الوقت الذي انشغلت فيه وسائل الإعلام ومواقع التواصل بخبر وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي في الحادث المأساوي بطريق الصعيد، مرّ خبر وفاة أشرف وعائلته في نفس الحادث دون أن يلتفت إليهم كثيرون.
أشرف، عامل سيراميك بسيط، كان برفقة أسرته في السيارة التي تعرضت للحادث على الطريق الصحراوي الشرقي قرب مركز ملوي بمحافظة المنيا، وهي نفس الرحلة التي أودت بحياة الفنان إسماعيل الليثي وعدد من مرافقيه.
شهود العيان أكدوا أن السيارة انقلبت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وفاة أشرف وزوجته وطفليه، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
ورغم أن الإعلام ركز على خبر وفاة الفنان الشهير، فإن أسرة أشرف رحلت في صمت تام، بلا ضوء ولا شهرة، تاركةً خلفها أقارب مكلومين يتساءلون:
“ليه محدش جاب سيرة الناس اللي ماتوا معاه؟”
اليوم، وبينما تملأ صور الليثي الشاشات ووسائل التواصل، يطالب أهالي قرية أشرف بإنصاف ذكراه وذكر أسرته، مؤكدين أن:
ضحايا بلا أسماء في حادث الليثي
الوجع واحد، والموت واحد… لكن الشهرة فرّقت حتى في الرحيل.


