الرئيسيةأخبار العالمظهور أشراط الساعة الصغرى
أخبار العالماخبار عربية

ظهور أشراط الساعة الصغرى

ظهور أشراط الساعة الصغرى
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، ودبر عباده على ما تقتضيه حكمته وكان بهم لطيفا خبيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وكان على كل شيء قديرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بين يدي الساعة وبشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد من الأحاديث التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ستقع من أشراط الساعة الصغرى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أنس رضي الله عنه “إن من أشراط الساعة ” فذكر منها ويظهر الزنا” رواه البخاري ومسلم، وكذا في الإنترنت نعلم إنتشار الزنا وظهوره إذا علمنا أن هناك ربعمائة ألف موقع لبث الدعارة والجنس من خلال الشبكة العنكبوتية على مستوى العالم.

وإذا علمنا كذلك إنتشار هذه الشبكة حيث يبلغ عدد المشتركين بها في آخر الإحصائيات مائتان وإحدي عشر مليون شخص، وهذا مما يدل على سرعة إنتشار هذه الشبكة بشكل سريع جدا، واعلموا أن هناك واقفه هامة وهي الإنترنت والدعوة إلى الله تعالي، فهذه الوقفة يقصد بها الدعاة إلى الله عز وجل ومن يستطيع أن يقدم خدمة لهذا الدين من طلبة العلم والمشايخ ومن هم في عزلة عن الفتن وليس لأولئك الذين يريدون الفرجة والإستطلاع الزائد، وإن حضورنا الإسلامي على هذه الشبكة ضئيل جدا جدا، وهذا أمر محزن بالنسبة لكوننا خير أمة أخرجت للناس، وإن العالم مليء بالجرائم والإعتداءات، وهو يعيش فراغ روحي بلا شك، فهو عالم يعيش بلا ضوابط ولا حنان ولا أخوة، وإذا كان ديننا الدين الإسلامي هو الدين الذي أنزله الله سبحانه على رسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم.

وجعله الدين الذي لا يقبل سواه سبحانه حيث قال تعالى ” إن الدين عند الله الإسلام ” وكما قال سبحانه ” ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ” فإنه يجب علينا أن تقوم بواجبنا من تبليغ هذا الدين ونشره في جميع أنحاء العالم، وإستخدام جميع الوسائل المتاحة لتبليغ هذا الدين ونحن مأمورون بتبليغ هذا الدين ونشره حيث قال تعالى ” لتكونوا شهداء علي الناس ” وهذا أمر لا مفر منه ولا مجال لنا في تركه إذا أردنا أن نعلي هذا الدين وأن ننشره بطريقة صحيحة بين الناس، ولابد لذلك من مخططات وتنظيمات ووضع برامج لتحقيق ذلك الهدف المنشود لنا جميعا ألا وهو نشر الدين الإسلامي بطريقة واضحة، بهدي القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، والواقع يدل على أن الناس متعطشون لمعرفة الحقائق عن الإسلام بل إن هناك أعداد كثيرة دخلت في الإسلام عن طريق الإنترنت.

وهذا أحدهم يرسل رسالة إلى من تحدث معه عن الإسلام يقول فيها إنني أسلمت وقد أخبرتك لتشاطرني الفرحة، وآخر يقول أريد أن أسلم وأمارس لعبة كرة السلة هل يتعارض الإسلام مع لعب كرة السلة؟ وثالث يقول أريد أن اسلم وأخشى من عدم استطاعتي أداء الصلاة في مكتبي في الشركة، ورابع يقول أنا من كولومبيا وسبعبون بالمائة من كولومبيا مخدرات، وأنا متورط في المخدر وأريد أن أسلم، ما موقف الإسلام مني؟ وغيرها الكثير من الرسائل التي تحتاج إلى ردود بسيطة ليدخل أصحابها في الإسلام، أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يحفظ المسلمين من كل شر، وأن يوفقهم لكل خير، وأن يأخذ بأيدي شبابنا وبناتنا إلى الحق، وأن يمكر بمن يكيد بهم، هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين.

ودمر أعداء الدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *