محمد الخفاجي يكتب:- فرصة تاريخية أمام مصر هل نغتنم خروج الآلاف من الشركات من الصين؟
تشهد الساحة الاقتصادية العالمية تحولًا غير مسبوق إذ بدأت عشرات الآلاف من الشركات الأجنبية في مغادرة الصين ومعها مليارات الدولارات وتقنيات صناعية عالية التطور السبب واضح الحكومة الصينية تمنح أفضلية مطلقة للشركات المحلية على حساب الشركات العالمية،
وتفرض قيودًا متزايدة في بيئة الأعمال، الأمر الذي يدفع المستثمرين للبحث عن وطن صناعي جديد آمن ومستقر ومرن
هذه هي الفرصة الذهبية التي يجب على مصر — حكومةً ومؤسسات — أن تتحرك تجاهها بسرعة غير مسبوقة.
1. لماذا هذه الشركات تغادر الصين؟
تضييق تشريعي وإداري على الشركات الأجنبية
امتيازات تُمنح للشركات الصينية على حساب منافسيها العالميين
ارتفاع التكلفة التشغيلية في الصين
رغبة كبرى الشركات في تنويع سلاسل التوريد بعد كورونا والتوترات الجيوسياسية
هذه موجة خروج قد لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عدة عقود.
2. لماذا مصر تحديدًا مؤهلة لاحتضان هذه الاستثمارات؟
موقع استراتيجي عالمي
مصر تقع في منتصف العالم، تربط بين أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط عبر قناة السويس والموانئ الحديثة
اتفاقيات تجارة غير متاحة لدول أخرى
مصر لديها أكثر من 50 اتفاقية تجارة حرة تسمح بتصدير المنتجات من مصر بدون جمارك إلى
الاتحاد الأوروبي
الدول العربية
إفريقيا (الكوميسا)
دول المتوسط
بعض أسواق آسيا
وهذه ميزة ساحقة مقارنة بأي دولة منافسة في المنطقة
تكلفة إنتاج أقل من تركيا والمغرب وشرق أوروبا
العمالة المؤهلة والطاقة والبنية التحتية الصناعية الجديدة وخاصة في المناطق الاقتصادية لقناة السويس تجعل مصر من أكثر الدول قدرة على جذب الصناعات الثقيلة والخفيفة على حد سواء
الدولة المصرية لديها القدرة لكن تحتاج إلى سرعة التحرك
ما فعلته دول مثل فيتنام والهند وبنجلاديش خلال السنوات الأخيرة هو خطف المصانع التي خرجت من الصين
ولا يوجد ما يمنع مصر من أن تكون الرقم التالي في هذه القائمة
3. كيف يمكن للحكومة المصرية استغلال الفرصة؟
أولًا: إنشاء وحدة استقطاب الشركات المغادرة للصين
فريق حكومي متخصص يتابع الشركات التي تغادر الصين ويفاوضها مباشرةً للنقل إلى مصر
ثانيًا: تقديم حوافز استثنائية لا تتكرر
إعفاءات ضريبية لمدة 5–10 سنوات
توفير الأراضي الصناعية بأسعار تشجيعية
منح تراخيص التشغيل خلال أسبوع واحد فقط
تسهيل تحويلات الأرباح
ثالثًا: توطين التكنولوجيا وليس فقط جذب المصانع
وضع شروط واضحة لنقل المعرفة
تدريب المهندسين المصريين
إنشاء مراكز بحث وتطوير داخل مصر
تصنيع مكوّنات محلية بدل استيرادها بالكامل
رابعًا: حملات دولية للترويج لمصر كمركز صناعي بديل عن الصين
حملة موجهة لرجال الأعمال في
أوروبا
أميركا
كوريا
اليابان
سنغافورة
تحت عنوان
M Egypt: Your New Industrial Home
4. الوقت ليس في صالحنا
الدول التي تتحرك أسرع — مثل الهند وفيتنام وماليزيا — تستحوذ الآن على الاستثمارات التي كانت يومًا حكرًا على الصين
وإذا لم تتحرك مصر الآن، فقد نخسر فرصة تاريخية لتصنيع جزء من العالم داخل أراضينا
5. دعوة للحكومة المصرية
إن فتح أبواب مصر أمام هذه الشركات ليس رفاهية ولا خطوة ثانوية بل ضرروة قومية يمكن أن تغيّر هيكل الاقتصاد المصري بالكامل خلال 5 سنوات فقط
نحن أمام فرصة قد لا تتكرر شركات تبحث عن وطن جديد، وأموال ضخمة تريد بيئة مستقرة وتكنولوجيا متقدمة تبحث عن أرض تنتقل إليها
ومصر تمتلك كل المقومات لتكون هذا الوطن
إن تشجيع الحكومة المصرية على اتخاذ خطوات سريعة وجادة في هذا الاتجاه هو الطريق الأسرع لخلق
ملايين فرص العمل
زيادة الصادرات
توطين التكنولوجيا الصناعية
رفع قيمة الجنيه
وتقليل
محمد الخفاجي يكتب:- فرصة تاريخية أمام مصر هل نغتنم خروج الآلاف من الشركات من الصين؟
تشهد الساحة الاقتصادية العالمية تحولًا غير مسبوق إذ بدأت عشرات الآلاف من الشركات الأجنبية في مغادرة الصين ومعها مليارات الدولارات وتقنيات صناعية عالية التطور السبب واضح الحكومة الصينية تمنح أفضلية مطلقة للشركات المحلية على حساب الشركات العالمية،
وتفرض قيودًا متزايدة في بيئة الأعمال، الأمر الذي يدفع المستثمرين للبحث عن وطن صناعي جديد آمن ومستقر ومرن
هذه هي الفرصة الذهبية التي يجب على مصر — حكومةً ومؤسسات — أن تتحرك تجاهها بسرعة غير مسبوقة.
1. لماذا هذه الشركات تغادر الصين؟
تضييق تشريعي وإداري على الشركات الأجنبية
امتيازات تُمنح للشركات الصينية على حساب منافسيها العالميين
ارتفاع التكلفة التشغيلية في الصين
رغبة كبرى الشركات في تنويع سلاسل التوريد بعد كورونا والتوترات الجيوسياسية
هذه موجة خروج قد لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عدة عقود.
2. لماذا مصر تحديدًا مؤهلة لاحتضان هذه الاستثمارات؟
موقع استراتيجي عالمي
مصر تقع في منتصف العالم، تربط بين أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط عبر قناة السويس والموانئ الحديثة
اتفاقيات تجارة غير متاحة لدول أخرى
مصر لديها أكثر من 50 اتفاقية تجارة حرة تسمح بتصدير المنتجات من مصر بدون جمارك إلى
الاتحاد الأوروبي
الدول العربية
إفريقيا (الكوميسا)
دول المتوسط
بعض أسواق آسيا
وهذه ميزة ساحقة مقارنة بأي دولة منافسة في المنطقة
تكلفة إنتاج أقل من تركيا والمغرب وشرق أوروبا
العمالة المؤهلة والطاقة والبنية التحتية الصناعية الجديدة وخاصة في المناطق الاقتصادية لقناة السويس تجعل مصر من أكثر الدول قدرة على جذب الصناعات الثقيلة والخفيفة على حد سواء
الدولة المصرية لديها القدرة لكن تحتاج إلى سرعة التحرك
ما فعلته دول مثل فيتنام والهند وبنجلاديش خلال السنوات الأخيرة هو خطف المصانع التي خرجت من الصين
ولا يوجد ما يمنع مصر من أن تكون الرقم التالي في هذه القائمة
3. كيف يمكن للحكومة المصرية استغلال الفرصة؟
أولًا: إنشاء وحدة استقطاب الشركات المغادرة للصين
فريق حكومي متخصص يتابع الشركات التي تغادر الصين ويفاوضها مباشرةً للنقل إلى مصر
ثانيًا: تقديم حوافز استثنائية لا تتكرر
إعفاءات ضريبية لمدة 5–10 سنوات
توفير الأراضي الصناعية بأسعار تشجيعية
منح تراخيص التشغيل خلال أسبوع واحد فقط
تسهيل تحويلات الأرباح
ثالثًا: توطين التكنولوجيا وليس فقط جذب المصانع
وضع شروط واضحة لنقل المعرفة
تدريب المهندسين المصريين
إنشاء مراكز بحث وتطوير داخل مصر
تصنيع مكوّنات محلية بدل استيرادها بالكامل
رابعًا: حملات دولية للترويج لمصر كمركز صناعي بديل عن الصين
حملة موجهة لرجال الأعمال في
أوروبا
أميركا
كوريا
اليابان
سنغافورة
تحت عنوان
M Egypt: Your New Industrial Home
4. الوقت ليس في صالحنا
الدول التي تتحرك أسرع — مثل الهند وفيتنام وماليزيا — تستحوذ الآن على الاستثمارات التي كانت يومًا حكرًا على الصين
وإذا لم تتحرك مصر الآن، فقد نخسر فرصة تاريخية لتصنيع جزء من العالم داخل أراضينا
5. دعوة للحكومة المصرية
إن فتح أبواب مصر أمام هذه الشركات ليس رفاهية ولا خطوة ثانوية بل ضرروة قومية يمكن أن تغيّر هيكل الاقتصاد المصري بالكامل خلال 5 سنوات فقط
نحن أمام فرصة قد لا تتكرر شركات تبحث عن وطن جديد، وأموال ضخمة تريد بيئة مستقرة وتكنولوجيا متقدمة تبحث عن أرض تنتقل إليها
ومصر تمتلك كل المقومات لتكون هذا الوطن
إن تشجيع الحكومة المصرية على اتخاذ خطوات سريعة وجادة في هذا الاتجاه هو الطريق الأسرع لخلق
ملايين فرص العمل
زيادة الصادرات
توطين التكنولوجيا الصناعية
رفع قيمة الجنيه
وتقليل الاعتماد على الواردات
الكرة الآن في ملعبنا… فهل نغتنم اللحظة التاريخية؟
على الواردات
الكرة الآن في ملعبنا… فهل نغتنم اللحظة التاريخية؟

