في ذكرى ميلاده.. متحف نجيب محفوظ يفتتح معرض «لقاء العظماء»









كتب : احمد سلامة
يُفتتح في السادسة مساء يوم السبت ٢٠ ديسمبر الجاري، بمركز ومتحف نجيب محفوظ التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، معرضٌ للبورتريه الكاريكاتيري بعنوان «لقاء العظماء .. محفوظ والادباء»، وذلك بمناسبة مرور 114 عامًا على ميلاد الأديب والروائي المصري العظيم نجيب محفوظ، وفي إطار مبادرة «فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير»، التي تُقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بهدف إحياء الدور الثقافي والتنويري للمتاحف المصرية.
ومن المقرر أن يشارك في الافتتاح كلٌّ من الفنان مصطفى الشيخ، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، والكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، إلى جانب عدد من رموز الثقافة والصحافة والفن، وبعض الدبلوماسيين المعتمدين لدى مصر.
ويأتي هذا النشاط في إطار الخطة التي وضعها قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي، للتعريف بالمتاحف التابعة له وربطها بالقضايا المجتمعية.
كما رحّب الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، باستضافته والمشاركة في الإعداد له، باعتبار أن المعارض الفنية التي تتناول الرموز الأدبية والفكرية تُعد من أبرز أدوات ربط الزائر بالبعد الثقافي العميق للمتاحف؛ إذ لا تكتفي بعرض الأعمال الفنية فحسب، بل تُجسّد سير وتاريخ وإسهامات رموز الفكر والأدب في وجدان الأمة، كما تتيح هذه المعارض فرصة لاستحضار القيم والمعاني التي حملها هؤلاء الرموز، وتسهم في تحويل المتحف إلى مساحة حوار حي بين الماضي والحاضر.
وصرّح الفنان مصطفى الشيخ، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، أن معرض فن الكاريكاتير يأتي في هذا السياق باعتباره محطة فنية وثقافية مهمة، تؤكد أهمية هذا الفن البصري في التعبير عن قضايا المجتمع بروح ناقدة وواعية؛ فالكاريكاتير ليس مجرد رسومات ساخرة، بل وسيلة ذكية لتبسيط المفاهيم، وتحفيز التفكير، وكشف المفارقات الاجتماعية والسياسية بأسلوب راقٍ ومؤثر، ويأتي تنظيم هذا المعرض امتدادًا لمسيرة «عيد الكاريكاتير» التي تهدف إلى ترسيخ مكانة هذا الفن كأداة فعّالة لتشكيل الوعي العام وتعزيز الحوار المجتمعي، خاصة بين الأجيال الجديدة من الفنانين.
وأوضح الفنان فوزي مرسي، منسق المعرض والأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير، أن هذا النشاط يتضمن عرض بورتريهات كاريكاتيرية لعدد كبير من الرموز الأدبية والفكرية من مصر ودول العالم، وعلى رأسهم أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ، إلى جانب الأديب المصري العظيم توفيق الحكيم، والأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني، والكاتب والشاعر البرتغالي لويس دي كامويس، والشاعر والروائي الهندي روبندرونات طاغور، والأديب والروائي الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيز، بالإضافة إلى عدد من الأدباء اليابانيين الحائزين على جوائز نوبل في الأدب، ومن بينهم كنزابورو أوي وياسوناري كاواباتا.
كما يضم المعرض نحو 35 عملًا فنيًا لفنانين من دول متعددة إلى جانب مصر، من بينها: بولندا، الصين، إسبانيا، روسيا، المغرب، رومانيا، الهند، العراق، بيرو، صربيا، البرتغال، والبحرين، بما يعكس ثراء التجارب الفنية وتلاقي الثقافات عبر فن الكاريكاتير، ويستمر المعرض لمدة أسبوع.

