في يوم الهشاشة .. الاستشاري مير : مرضى السرطان مطالبون بتعزيز صحة العظام أكثر
منصور نظام الدين : جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
تحتفل الأوساط الصحية في جميع دول العالم اليوم الأثنين العشرين من أكتوبر باليوم العالمي لهشاشة العظام كتذكير عالمي بأهمية المحافظة على صحة العظام والتوعية بالمخاطر الصامتة التي قد تؤدي إلى ضعفها أو تدهورها بمرور الوقت.
ويؤكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير : أن هذا اليوم يشكل منصة مهمة لتسليط الضوء على أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجه مختلف الفئات العمرية، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل النساء وكبار السن ومرضى السرطان.
وأوضح : أن العظام تعد العمود الفقري لصحة الإنسان، فهي التي تمنحه القوة والثبات والقدرة على الحركة، ومع التقدم في العمر أو بسبب بعض الأمراض المزمنة، تتراجع كثافة العظام وتصبح أكثر هشاشة، مما يرفع خطر الكسور والإصابات حتى عند التعرض لأبسط الصدمات ، لذلك فإن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية المبكرة، والتغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني المنتظم، كخطوات رئيسية لحماية العظام على المدى الطويل.
وأشار الدكتور :إلى أن أهمية هذا اليوم تتضاعف عند الحديث عن مرضى السرطان، فالكثير منهم قد يواجهون مشكلات متعلقة بضعف العظام نتيجة تأثير المرض نفسه أو العلاجات المستخدمة مثل العلاج الكيميائي أو الهرموني أو الإشعاعي، والتي قد تؤدي إلى تقليل كثافة العظام وتضعف بنيتها مع مرور الوقت ، وهنا تظهر الحاجة الملحة لتوعية هذه الفئة بطرق الوقاية والدعم الغذائي والعلاجي المناسب.
وحول العلاقة بين مرضى السرطان وحدوث هشاشة العظام، أوضح الدكتور مير:
أن هناك ارتباطًا مثبتا من الناحية العلمية بين الاثنين، حيث إن بعض أنواع السرطان تؤثر بشكل مباشر على العظام، مثل سرطان الثدي والبروستاتا والدم، إذ قد تؤدي إلى خلل في امتصاص الكالسيوم وفيتامين (د) أو تسبب اضطرابًا في الهرمونات المسؤولة عن توازن العظام ، كما أن استخدام الكورتيزون والعلاجات الهرمونية لفترات طويلة يزيد من خطر الهشاشة، لذلك يجب مراقبة صحة العظام بشكل دوري لدى هؤلاء المرضى.
وأضاف :أن النساء اللواتي يعانين من السرطان يُعتبرن من أكثر الفئات عرضة للإصابة بهشاشة العظام، خاصة بعد سن الأربعين أو عند الخضوع لعلاج هرموني يوقف إنتاج الإستروجين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا مهمًا في بناء العظام والمحافظة على كثافتها ، وهنا ينصحن بضرورة الحرص على المتابعة الطبية المنتظمة، وإجراء فحوصات قياس كثافة العظام، والالتزام بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته، والأسماك، والمكسرات، والخضراوات الورقية، مع الحرص على التعرض اليومي لأشعة الشمس كمصدر طبيعي لفيتامين (د)، وممارسة الرياضة الخفيفة التي تساعد على تقوية العضلات والعظام.
وينصح الدكتور مير :
مرضى السرطان في ختام حديثه بضرورة المحافظة على صحة العظام وجودة الحياة من خلال الحرص على تناول غذاء متوازن ومتنوع يدعم المناعة وصحة العظام في الوقت نفسه، وتجنب المشروبات الغازية والتدخين لأنها تؤثر سلبا على امتصاص الكالسيوم، إضافة إلى الحفاظ على وزن صحي لأن السمنة أو النحافة الشديدة قد تضعف العظام والمفاصل ، وضرورة التواصل مع الطبيب المعالج لمراجعة الأدوية وتقييم تأثيرها على العظام بشكل دوري، فالعناية بالعظام ليست رفاهية بل ضرورة حيوية تضمن للمريض جودة حياة أفضل وقدرة أكبر على مقاومة المرض والعلاج منه ، فالعظام القوية هي أساس الجسد السليم، والعناية بها يعزز صحة الجسم وج
ودة الحياة.
في يوم الهشاشة .. الاستشاري مير : مرضى السرطان مطالبون بتعزيز صحة العظام أكثر