سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة: أما آن الأوان للسلام الحقيقي
في لقاء مفعم بالرغبة في ان يعم السلام جاء حصريا لوكالة أنباء مصر في حوار مختصر مع محرر الوكالة
قال المستشار طه حسين أبو ماجد سفير بعثة السلام بالأمم المتحده أن أطول صراع في العالم هو الصراع العربي الإسرائيلي والذي نتج عنه الكثير من الدمار والقتل في المنطقه بأثرها.
ومنذ النكبة وقد توالى على السلطة في تل أبيب تيارات سياسية متعددة لم تعترف أن هناك شعباً آخر على أرض فلسطين لديه الحق بأن تكون له كينونته وهويته ووطنه.
وعلل سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة أن منطق إسرائيل بسيط وهو إحداث تغييرات على أرض الواقع مما يؤدي إلى تحويل هذا الواقع إلى اتفاقات ومعاهدات مما يسمح بشرعنة واقع ظالم لكن السؤال الذي يجدر بقادة إسرائيل وشعبها أن يطرحوه على أنفسهم هل نجح هذا بجلب السلام والاستقرار إلى الدولة العبرية؟
الإجابة بشكل واضح لا.
وقال أبو ماجد إن السلام الذي لا يقوم على أسس متينة مصيره الفشل أو حتى يتحول إلى سلام بارد يجعل تل أبيب جزءاً غريباً عن المنطقة.
التفوق العسكري يجلب الهدن ولا يجلب السلام الحقيقي.. السؤال الذي طرحته الحكومات الإسرائيلية على امتداد عقود هو كيف يمكن تحقيق أكبر المكاسب في ظل واقع مفروض حيث إسرائيل متفوقة في كل شيء على الفلسطينيين ولم يمتلك الشعب الفلسطيني سوى دعم الأشقاء وإرادة الصمود. وربما حان الوقت أن يتغير السؤال ليصبح كيف يمكن أن نعيش سوياً على هذه الأرض مع الشعب الفلسطيني؟
وكيف يمكن أن نصبح جزءاً أصيلاً من المنطقة وشعوبها؟
وقال المستشار طه حسين أبو ماجد انه منذ مؤتمر مدريد للسلام توالت الفرص التي ضاعت هباء ولم يتم استغلالها ولكننا اليوم أمام فرصة حقيقية لصنع السلام بالرغم من قتامة المشهد من الناحية الأمنية والسياسية وخصوصاً بسبب طبيعة النظام السياسي في إسرائيل الذي لم يعترف بالفلسطينيين بل إن كثيراً من الإسرائيليين يرون انهم تهديداً خطيراً على دولتهم، ومع ذلك فإن هناك في المنطقة قادة ينظرون إلى واقع المنطقة برؤية مختلفة ولديهم الرغبة والإرادة والقدرة لنسج خيوط السلام قادة يفعلون أكثر مما يتحدثون.
ان السلام الحقيقي بحاجة إلى طرفين فإذا كان الفلسطينيون لديهم تلك القيادة الراغبة بالسلام وهناك قيادة عربية قادرة على الفعل وشخصية كاريزماتية كالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فإن هذه فرصة عظيمة قد لا تتكرر وهذا الخطاب لا يوجه فقط إلى تل أبيب بل هو أيضاً إلى واشنطن التي لديها الوسائل والإمكانات للمشاركة الفعالة في صنع سلام الشجعان المنشود.فير بعثة السلام بالأمم المتحدة: أما آن الأوان للسلام الحقيقي