الرئيسيةاخبارقانون الرؤية… ظالم وسبب معاناة للزوج وأسرته
اخبار

قانون الرؤية… ظالم وسبب معاناة للزوج وأسرته

قانون الرؤية…
ظالم وسبب معاناة للزوج وأسرته

بقلم: رضوان شبيب – محرر صحفي

تواجه العديد من أسر الزوج في مصر معاناة حقيقية جراء قانون الرؤية الذي يحدد حق الأب بلقاء أطفاله في مواقيت وأماكن محددة فقط. هذا القانون، وإن كانت نواياه تنظيمية، يحرم الأب والأسرة الأبوية من التعايش الطبيعي مع الأطفال، مما يؤثر سلباً على العلاقة الأسرية والنفسية للطفل.إن تحديد الرؤية بالمكان والزمان دون السماح للأب للتعايش مع أبنائه في بيئة أسرية طبيعية يؤدي إلى تقليص حق الأب في بناء علاقة حقيقية ومستقرة مع أطفاله. تتحول اللقاءات بين الأب والطفل إلى مجرد مواعيد شكلية لا تغني عن وجود الأسرة، ويعاني الطفل من فجوة عاطفية ونفسية قد تترك أثراً عميقاً على نموه و توازنه الاجتماعي.للأسف، يقضي القانون الحالي على فكرة التمكين الأسري، ويحول العلاقة إلى لقاءات متقطعة لا تعطي الطفل الشعور بالأمان و الاحتواء الأبوي. وهذا يتعارض مع مصلحة الطفل التي تقتضي تنشئة في بيئة مستقرة تجمعه بوالده وأسرته.لذا، هناك حاجة ملحة لمراجعة شاملة لقوانين الرؤية في مصر، تسمح للأب بحق اصطحاب الطفل إلى منزله وقضاء فترات مناسبة للتعايش معه، مع وضع ضوابط تحمي الأمن النفسي والعائلي لجميع الأطراف. وينبغي تفعيل آليات تنفيذية مرنة تحفظ حقوق الأب وأسرته وتسهم في رضا الطفل، بعيدًا عن القرارات الجامدة التي قد تضر بالجميع.إن تعديل هذه القوانين ليس مجرد مطلب حقوقي، بل ضرورة اجتماعية تضمن طفولة صحية وتنشئة أسرية قوية تعكس رغبة المجتمع في بناء أسرة مستقرة ومتماسكة. يجب أن يكون ذلك هدفا تشريعيا واجتماعيا يعترف بحق الأبوة الحقيقية ويمكنها، دون أن يستغل قانون الرؤية لحرمان الأطفال من هذه الحقوق.
هذه القضية تحتاج إلى حوار مجتمعي جاد وإصلاح تشريعي سريع لدعم العائلة المصرية وأبنائها بكل مكوناتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *