أردتُ وطناً
مسكينٌ أنا …. لا أكثر ،
شديدٌ فقري .
غيمتي في آخرِ الأرض
بئري في قمَّةِ الجوف.
قلبي هذا وردة برِّية
أكَلَتها سائبةُ الأحزان
والفجرُ يأتي بدونِ ندى
كلٌهُ خوف .
وُلدتُ لاجئاً،
مُهاجراً رغمَ عنِّي .
ترسَّخَ الإحساسُ عندي
بأني طاريءٌ ، مؤقَّت.
لم اتعلَّق بهذه الأرض
إزدادَ تعلُّقي بالسماء .
وُلِدتُ غريباً،
لستُ من أهلِ هذا البلد .
كان دائماً هناك فجوة
بيني وبين الناس .
ولدتُ قليلاً،
كانت يدي لا تمتدُّ بالأملِ
كما الأقوياء .
أجبني حبيبي ،
ألف عينٍ تحومُ على كرومِ قلبي
وقلبي على قطعةٍ من صفيح،
قلبي بدون دماء.
أجبني يا حبيبي ،
في احتضان الذي سيروح
ويا حيرتي في تمنِّي الذي لا يجيء
ويا وقفتي بريئاً بين فاصلتين،
يسألُ كيف سيشنقُ وهو بريء؟
كرهتُ الظلمَ المستوطنَ
في هذه الأرض ،
أردتُ وطناً
وكان دائماً في السماء.
أنور مغنية 11 07 2023