أنه الربيع
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
بينما هي تمشي يرتفع البخار
من الثلج أنه الربيع فلا عجاج
ولا غبار في الطرقات و الزهور
تدلت ليفوح عطر الياسمين
أنا لا أكتب الشعر بجداول الماء
و لا ألوح لقلب بصحراء فارغة
أكتب لامرأة بعيونها أرى الفرح
حتى لو غلفه ألف ألف سحاب
مذ التقيتها تصاعد دخان من
فوق جليد يتحرك فوق البحر
و بدأ الربيع في إزالة الثلوج
من فوق نجود و هضاب و تلال
و بلحظة فرح ناديت بصوت
عواطفي يا من عشقت دربك
و انتشرت كل أوراق الرمان
أريد أن أحبك الأماكن تتهيأ
للحضور ليزهر الحب بقلبك
و يفوح في صدري الياسمين
عيناك حب مجنون و لون
سواد الليل فرح و جنون
أنا أحبك و أريدك ولن أقول
صباح الجمال إلا لعيونك
لأجل الحب اعبري صدري
عبر خطوط القلب و عبر
الرمش الممتد من بغداد إلى
القصر اعبري قلبي
لا عليك مزقي كل شريان فأنا
ما عدت أحتاج نياطا للقلب
ما دامت شرايين عيونك خارطتي
و مادمت لقلبي في العتمة
أنت شمس منتصف الليل
عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _ اليمن