رثاء الحب
لم تمضي ساعات الفراق بإرتياح
بل زادت فيه نازفاتٍ جراحي
أي ربيع والعمر كله بكاء ونواح
في ضلوعي ألم بعد النواحي
كنت أخشى الهجر منها يقينا
وأعود كالطير مكسور الجناح
جردت قلبي من حنينه الذي كان
دوما يأن لذكرها بلا صياح
إستسلمت للاقدار التي ضدي
تطاردني كجندي فاقد السلاح
أي حتم هذا الذي أنا فيه لايفرق
بين ليل أعيشه قهرا وصباح
دخل التاريخ يوما ودعت التي
كنت أُسميها الحبيبة بإرتياح
لم تكن يوما تحب بل صد ورفض
جلدت نفسي ولم أُسلمها للنواح
لم أحسبه تاريخ موتي بل حافز
للبحث عن الصدق ليلي وصباحي
كم تمنيت لو بقيت بالقرب مني
أذكرها دوما بقصائدي وصداحي
كيف أرثي حباً مات فجأً لم
يمهلني ترتيب أوراق النجاح
كيف أوصف إبتسامة ثغر كان
يوما سر سعادة للحزن ماح
عبدالواحد الجاسم